"حال الأم المصرية: ابنها يروح المظاهرات ينقتل ويرجع فى كفن، ابنها يروح ماتش كورة يندبح ويرجع فى كفن، ابنها يروح المدرسة يتصاب ويرجع فى كفن، ابنها يقف يحمى الحدود ينغدر بيه ويرجع فى كفن، ابنها يسافر يدور على رزقه يغرق ويرجع فى كفن، ابنها يقول الحق يسجن ويرجع فى كفن، ابنها يقعد فى البيت يتهد عليه ويرجع فى كفن، كيف تحمى الأم المصرية أولادها؟ إللى عنده حل يقول للأمهات إللى زينا عليه". لم تكن هذه الجدارية سوى واحدة من مئات التعليقات على فيس بوك التى خرجت متشحة بالسواد حزنا وألما على استشهاد نحو 45 طفلا على الأقل فضلا عن عشرات المصابين.. وبين تويتر وفيس بوك خرج العديد من البكائيات على حال الأمهات اللاتى فقدن أبناءهن: مصطفى عبد الجواد: أن يخرج طفلك لمدرسته فى الصباح.. ثم تخرج بعده بدقائق كى تبحث وتلملم أشلاءه وأشلاء 47 آخرين.. فذلك لا يحدث إلا فى صعيد مصر، لعنة الله على الفساد والإهمال والظلم، ورحم الله من ماتوا.. لكن ماذا تقول لأب أو أم لملمت بيديها أشلاء صغيرها. هبة رءوف: أم الشهيد تحمل الأبناء.. ثم ترسل الأبناء مضرجين فى دمائهم إلى السماء..عيونها بالليل ساهرة وفى الأيام حاضرة.. وعند موتهم تهدى الحق قبلة الحياة. أيمن الصياد: حادث أسيوط يعكس مدى الحمق الذى وصلنا إليه. سنجلس جميعا نزعق بتبادل الاتهامات، دون أن نهتم بالأسباب الحقيقية... ولا عزاء للضحايا. إيمان عبد المنعم: حادثة أسيوط لا تفرق عن حادثة بحر البقر. ياسر فوزى: حادثة قطار أسيوط توفى فيها حتى الآن ما يقارب 60 طفلاً. المأساة الأخرى أن هناك عائلات فقدت أبناءها بالكامل: أحمد أشرف، محمد أشرف، محمود أشرف. غزةوأسيوط "ننام حزنا على أهلنا فى غزة ونصحو كمدا على أطفالنا فى أسيوط".. بهذه التغريدة ربط محمد أسامة بين حادثة أسيوط، والعدوان الصهيونى الذى أدى بدوره إلى استشهاد وإصابة العشرات فى غزة.. لكن يبدو أن البعض أراد استغلال الزيارة التى قام بها الدكتور هشام قنديل إلى غزة، والرد المصرى الحاسم فى دعم القطاع، ليدخل فى حالة من المزايدات السياسية الرخيصة التى تطالب بالانكفاء على الداخل فقط، وهو ما ردت عليه منى سيف قائلة عبر حسابها على تويتر" دعم غزة اللى تحت القصف لا ينتقص من فداحة كارثة أسيوط، مافيش مسابقة يا بشر، الكوارث كلها حاصلة وعلينا واجب إنسانى تجاه الكل. صعب نبقى بنى آدمين؟".. وفى الإطار ذاته يمكننا أن نقف على العديد من التعليقات التى وقفت على مأساتى أسيوطوغزة على النحو التالى: نور محمد: حداد على شهدائنا ولا أطفالنا اللى ماتوا فى أسيوط واللى ماتوا على الحدود ولا غزة ولا مجازر سوريا ولا على عدم وحدة العرب فاضل إيه تانى يا بلد! عادل سليمان: العدو الإسرائيلى الفاجر يقتل فى غزة، والإهمال الفاجر يقتل فى مصر، كلاهما عدو والضحايا وأسرهم فى البلدين يستحقون نفس المعاملة منا. عبد الرحمن عياش: مافيش مقارنة بين اللى بيحصل فى غزة وبين جريمة أسيوط.. بلاش مزايدات.