طالبت كندا رسميا من دار الإفتاء المصرية، تقديم الدعم الشرعي للجالية الإسلامية بها، حول الأمور التي تتعلق بالأحكام الشرعية في المعاملات والحياة العامة. وقد قدم هذا الطلب وزير المواطنة والهجرة الكندي جاسون كيني، والسفير الكندي بالقاهرة ديفيد دريك، خلال لقائهما الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في مكتبه. وقد تناول الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجالية المسلمة في كندا، حيث طالب الوزير الكندي، المفتي بدعم الجالية المسلمة هناك، وتقديم ما يلزمهم من مشورات شرعية. وقدم الوزير والسفير الكندي تعازيهما في ضحايا أتوبيس أسيوط، ونقلا تمنيات الحكومة الكندية بالصبر لذويهم. من جانبه أبدى د. على جمعة استعداد دار الإفتاء للتعاون مع الجالية المسلمة في كندا والأقليات في كل العالم، وتقديم الدعم الشرعي لهم. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة هامة من تاريخها، وتواجه العديد من التحديات الكبيرة، ولكنها قادرة على مواجهة تلك التحديات. ودعا الوزير والسفير الكندي مفتي الجمهورية لزيارة كندا؛ للتعرف على أوضاع المسلمين هناك عن قرب، ولبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وفي نهاية اللقاء أعرب الوزير عن تقديره لما سمعه من فكر إسلامي مستنير من فضيلة المفتي، مشيرا إلى أن بلده على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم والعون للمؤسسات المصرية في كافة المجالات؛ من أجل تعزيز العلاقات المصرية الكندية. وأضاف أننا نثق ثقة راسخة في أن العلاقات الإستراتيجية والتعاون بين كندا ومصر سوف يتطور بشكل مزدهر بعد الاستقرار السياسي، وستحمل الأيام القادمة مزيدا من النتائج المثمرة؛ لخدمة الشعبين ولصالح تحقيق السلام والتنمية في المنطقة والعالم".