أعرب الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربى والدولى لحل الأزمة السورية، عن شعوره بالخوف على سورية وأهلها، وعن حجم المعاناة التى يشعر بها جراء ما يحدث للشعب السورى من الشهداء الذين يتساقطون ليل نهار فى سوريا من جراء الاشتباكات بين الجيش السورى الحر وجيش بشار, بالإضافة لمأساة اللاجئين الذى زاد عددهم إلى 375 حتى الآن، ومتوقع أن يصل عدد النازحين إلى مليوني شخص فى الشتاء المقبل. وأوضح الإبراهيمى، فى حوار له على الحياة اللندنية، أن وحدة الشعب السوري الآن مهددة, حين يقاتل الأخ أخاه، فهذه مشكلة كبيرة جدا تنذر بعواقب وخيمة، ومن الممكن أن تؤدى إلى انهيار الدولة وتحويل سورية إلى صومال جديدة وظهور أمراء حرب وميليشيات وتشكيلات متقاتلة وبالتالى ستصبح خطرا على نفسها وعلى جيرانها. وحول موقف إيران من القضية السورية، أوضح الإبراهيمى أن إيران ترى أن هناك طرفان في سوريا، حكومة ومعارضة وأن الحل يجب أن يأخذ في الاعتبار الرأيين والتوصل إلى توفيق بينهما وينتهي الأمر بنهاية العنف وانتخابات حرة ونزيهة، هذا هو الموقف الذي يعبّرون عنه. رفض المبعوث العربى والدولى أى تدخل عسكرى فى القضية السورية قائلا: "إن هذا الأمر غير مطروح ولن يستطيع مجلس الأمن أن يأخذ به قرار بسبب مواقف روسيا والصين ودول أخرى أيضا فى المنطقة، وأشك فى وجود تفكير من هذا النوع لدى أميركا أو الغرب", وشدد على أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة. وعن الموقف الروسى من القضية السورية، أشار الإبراهيمى إلى أنه التقى وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف ثلاث مرات منذ تولية المهمة, وأوضح أن لدى الروس موقفا تدافع عنه، مشيرا إلى أن هناك من يقول: إن الروس وحدهم هم العقبة. الأدق هو أن ثمة خلافا والروس طرف فيه موضحا أن لروسيا علاقات قديمة مع سورية ولها حضور هناك وربما كانت مطلعة على بعض الخبايا، مؤكدا أننا نحتاج مزيد من العمل حتى يحدث توافق بين موقف الغرب وموقف الروس من القضية. وعن الانتخابات الأميريكية ومدى تأثيرها على مهمته، أكد الإبراهيمى أنه إذا فاز الرئيس باراك أوباما ستستمر السياسة الحالية. "إذا انتخب ميت رومني قد يحدث فراغ لأربعة شهور، شهران قبل تسلمه السلطة وشهران لبلورة الإدارة الجديدة, وهذا قد يعرقل المهمة بعض الشيء.