نفى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ما أعلنه رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلرعن موافقة الكويت على تحويل بقية تعويضات الغزو العراقي إلى استثمارات فى البصرة وفى بعض محافظات العراق الأخرى. وقال الخالد فى تصريحات صحفية: إن هذا الموضوع يناقش في الأممالمتحدة، ويُسأل عنه من ذكر التصريح، حيث إن ملف التعويضات يُعالج من قبل مجلس الأمن، ونحن في كل المجالات نتعاون مع الإخوان في العراق لإكمال الالتزامات الدولية، مشددا على أن قائل التصريح له أن يقول ما يشاء، وأن الأمر يخضع لقرارات المجلس من حيث النسب والحصص، والعراق ملتزم تمام الالتزام وله كل التقدير والشكر على دفع كل المستحقات، حسب الزمن المطروح. وكانت بعثة الأممالمتحدة لدى العراق (يونامي) قد أعلنت موافقة الكويت على تحويل ما تبقى من مبالغ التعويضات المترتبة على العراق جرّاء غزوه لأراضيها عام 1990، إلى استثمارات في عدد من المحافظات العراقية بينها البصرة. وقال رئيس البعثة مارتن كوبلر في بيان صحفي، أمس "الإثنين"، إن الكويت وافقت على تحويل جزء كبير من التعويضات إلى استثمارات في البصرة وعدد من المحافظات العراقية الأخرى. وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض على العراق بعد غزوه للكويت عددا من العقوبات الدولية بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة بينها إلزامه بدفع تعويضات مادية للكويت، وأعلن البلدان مؤخرا عن تسوية الخلافات بينهما بشأن قضية الخطوط الجوية العراقية بعدما وقّع أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في 23 من الشهر الماضي، مرسوما أميريا بالموافقة على التسوية النهائية بعد قيام العراق بدفع مبلغ 500 مليون دولار كتعويض نهائي إلى الخطوط الجوية الكويتية عن الأضرار التي لحقت بها جرّاء الغزو. ومع ذلك، ما زال العراق يرزح تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، بسبب قضايا ما زالت معلقة بين البلدين، منها الكشف عن مصير المواطنين الكويتيين الذين تم اعتقالهم وجلبهم إلى العراق إبان الغزو، وكذلك إعادة الممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الحكومي الكويتي، ومسألة التعويضات البيئية والنفطية.