أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن بزيارة سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى للقاهرة، اليوم الأحد، لإجراء محادثات غدا مع الرئيس المصرى محمد مرسى حول الوضع فى سوريا وفلسطين، زيارة إيجابية والوجود الروسى السوفيتى مهم فى المنطقة، بحيث يساعد على إعادة التوازنات الدولية فى الشرق الأوسط. وأشار زهران إلى أنه منذ أزمة الخليج عام 1991 وتفكك الاتحاد السوفيتى وما صاحبه من تداعيات، كانت هناك ارتخاء فى الدور الروسى، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث كانت تسيطر أمريكا بشكل يكاد يكون كاملا على العالم العربى، إلا أن الوضع اختلف بعد ثورات الربيع العربى ورغبة الشعوب العربية فى الاستقرار بعيدا عن نهب ثرواتها أدى ذلك الى أن بعض الدول الكبرى بدأت تعيد النظر فى حساباتها ومصالحها، لذا روسيا والصين يعتبران حجر الأساس لمنع أمريكا من التدخل فى الشئون السورية على خلفية ما حدث فى ليبيا. وعن اتفاقية التعاون المزمع عقدها بين الحكومتين الروسية والمصرية فى مجال الثقافة والتعليم والعلم لفترة 2012 -2014، أكد زهران أنها خطوة جيدة لإجراء توازن، وتواصل مشيدا بسفر مرسى للصين، حيث يرى أنها كانت خطوة جيدة، مطالبا باستمرار تكثيف الجهود وبدء العمل الحقيقى حتى تكون قوة دفع مستمرة، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك زيارات متكررة لمسئولين روس وصينيين يعكسوا رؤية وتقدم مجتمعهم فى المنطقة حتى لا تكون تحت سيطرة الولاياتالمتحدة فقط.