دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين منظمة الأممالمتحدة بإنشاء قوات حفظ السلام من أجل حماية المجتمع في روهينجيا، والقيام بواجبها فى منع هذه الجرائم الخطيرة ضد فئة معينة على أساس الدين وتحمل مسؤوليتها الكاملة، لوقف هذه المذابح والتهجير المتكرر فورا، كما يطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع هذه القضية الإنسانيه والمطالبة بمحاكمة مرتكبى هذه الجرائم العنصرية. وأكد الاتحاد، في بيان له، أن ما يتعرض له إقليم أراكان فى بورما من القتل والحرق لآلاف من القرى والأرياف والاستمرار في هجمات جديدة وبشعة بالتعاون مع قوات الشرطة المحلية والنزوح الجماعي، والذي ينتهي المطاف بهم إما إلى معسكرات الاعتقال أو يكونون محاصرين تحت تهديدات مستمرة بالقتل والموت لا يدع أي خيار للمنظمات الدولية إلا نشر قوات من دون تأخير لاحتواء هذه المذبحة العرقية. وأضاف البيان، أنه من الواضح جدا أن حكومة ميانمار ماضية في برنامج التطهير العرقي وإبادة المسلمين في أراكان روهينغيا على أكمل وجه بعدما خدع العالم من خلال الوعد الذي قطعه رئيس البلاد، وتحدث عن التزامه بحل المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين ظهرت عجز سو كي الحاصلة على جائزة النوبل للسلام، والأممالمتحدة صامتة أمام هذه المذبحة العرقية برعاية الحكومة المركزية، ولم يتخذ تدابير ملموسة لوقف الفظائع وإجراء التحقيقات رغم دعوات لجنة حقوق الإنسان وإشارتهم إلى استمرار هذا الوضع المأساوي. وجدد الاتحاد العالمي تنديده بالمجازر البشعة التى ارتكبت بحق المسلمين فى إقليم أراكان فى بورما بالقتل والتشريد والتهجير والاضطهاد برعاية الحكومة المركزية، كما حمّل الاتحاد حكومة ميانمار مسؤوليتها السياسية والقانونية والإنسانية تجاه هذه الأعمال الإجرامية بحق جزء من شعبها، وكما يدعوها إلى وقف العنف فورا ضد المسلمين والسعي لإعادة توطين النازحين في مساكنهم وقراهم. ودعا الاتحاد منظمة التعاون الإسلامى والحكومات الإسلامية التحرك على الفور، والوقوف مع المستضعفين فى بورما، والتواصل من خلال الزيارات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة الحالية الجارية. ويدعو الاتحاد بالذات منظمة التعاون الإسلامي للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية للدول الإسلامية، لبحث تداعيات هذه القضية ولتفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة في شهر رمضان الماضي. كما طالب الاتحاد المنظمات الخيرية والإغاثية بالقيام بواجبها نحو هؤلاء المتشردين، ولاسيما فإنهم يعانون بالإضافة إلى الاضطهاد والتشريد من الفقر والمجاعة، وأن الدولة المجاورة (بنغلاديش) هى الأخرى بحاجة إلى الدعم لذلك، أننا نناشدهم الله أن يقوموا بواجبهم فى الإغاثة فالله سائلنا يوم القيامة عنهم إذا مات منهم واحد بسبب المجاعة ولم نقم نحن واجبنا. ودعا البيان جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم للتعبير بالوسائل المشروعة المتاحة عن تضامنهم مع روهينغيا، وحث حكوماتهم ومنظمة المؤتمر الإسلامي لإرسال الوفود للضغط على الحكومة، لوقف هذه المجازر بحق المسلمين في روهينغيا، وجعل يوم الجمعة القادم 17 نو الحجة يوم تضامن مع الشعب الروهينغي في بورما.