بحث أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مع وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش، السبل العملية لوضع آليات تنفيذية للخطة الإستراتيجية القطاعية من أجل دعم مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، والتي اعتمدتها القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة أغسطس الماضي. وناقش الاجتماع الذي عقد في مقر المنظمة بجدة، كيفية ترجمة الخطة القطاعية لدعم القدس والمسجد الأقصى المبارك إلى واقع ملموس عبر مقترح سوف يتم عرضه على اجتماع وزراء الخارجية الدول الأعضاء بالمنظمة المقرر في منتصف نوفمبر. وقال إحسان أوغلى: إن المنظمة وبعد تزايد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، تسعى لعقد اجتماع لبحث هذه المسألة. بدوره قال الوزير الهباش في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن مباحثاته مع الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، تركزت حول الخطوات اللازم اتخاذها من قبل المنظمة إزاء القدس الشريف، مشددا على أنه إن لم تتحرك الأمة بأسرها، فإن المدينة المقدسة سوف تصبح في خطر شديد. وأضاف الهباش أن الجانبين تباحثا كذلك حول خطوات لا بد من اتخاذها على الصعيدين السياسي والاقتصادي لدعم قضية القدس، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تحرك جدي نحو تفعيل وتنفيذ مقررات قمة مكة، في الشق الخاص بدعم الخطة القطاعية، كخطة إسلامية من أجل دعم مدينة القدس. ووجه وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية رسالة إلى العالم الإسلامي في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة على مدينة القدس، وانحسار هذه الأحداث عن المشهد الإعلامي بسبب الأزمات والأحداث التي تشهدها المنطقة، مؤكدا أن "قضية القدس تبقى هي الأساس مهما تعددت القضايا في العالم الإسلامي، ومن دون القدس والمسجد الأقصى المبارك لا قيمة لكل الأمة الإسلامية وكل الدول الإسلامية". على صعيد آخر، أعرب إحسان أوغلى، عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 797 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة، مشيرا إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني على الأرض الفلسطينية يأتي في سياق سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير الوضع الديموغرافى وخلق وقائع جديدة في القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.