محمد سامى: الميدان ملك للجميع ونزول الفلول للميدان "حرية شخصية"! حاتم عزام: أربأ بالمعارضة الوطنية أن تشارك فى عملية "غسيل سياسى" للفاسدين عصام الشريف: سنمنع الفلول من المشاركة بالقوة لأننا نناصبهم العداء سامية خليل وطه العيسوى وفاطمة البطاوى طرحت "الحرية والعدالة" ثلاثة تساؤلات مشروعة، بخصوص مشاركة بعض القوى الوطنية مع الفلول فى جمعة "مصر مش عزبة"، على بعض الأحزاب والقوى السياسية والخبراء، وهى: كيف يدنس أيتام مبارك والأغلبية الصامتة وآسفين يا ريس وأنصار شفيق وعكاشة ميدان التحرير؟ وهل يتحمل التيار الشعبى وحزب الدستور والقوى الداعية مسئولية أى أحداث عنف قد تقع؟ ولماذا لا يتراجع الليبراليون واليساريون والقوى المشاركة عن النزول لكشف الفلول فى الميدان؟ محمد سامى -رئيس حزب الكرامة- قال: "إننا نريد وضع قاعدة حق كل القوى السياسية لتعبر عن وجهة نظرها بأساليب سلمية وحضارية، ودون اشتباكات واحتكاكات سواء أنصار شفيق وعكاشة أو الحرية والعدالة أو غيرهما، المهم الاحترام المتبادل لحق التعبير". وحين سألناه: هل ستتراجع عن المشاركة أو ستترك ميدان الثورة إن وجدت الفلول فيه؟، قال "لن نترك الميدان إن وجدناهم، وكل طرف حر فى النزول، فالميدان ملك للجميع، وليس حكرا على أى طرف، ولا علاقة لنا بهم"!. وحول كيفية ضمان عدم وقوع عنف، قال سامى: إنه تحدث مع د. محمد البلتاجى -أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة- منذ يومين لما بينهما من رصيد من الود، يرجوه عدم مشاركة الإخوان منعا للاحتكاك وتأكيدًا للاحترام المتبادل. وأشار إلى أن جمعة اليوم تخضع لإدارة حكيمة، ولها مكانتها، حيث ستمر بلا آثار سلبية، متوقعا عدم حدوث أى عنف، لأن القوى المشاركة برأيه ستديره وتتصرف بشكل حكيم ومنظم، وأنه لن يخرج للتظاهر أناس عادية لتأييد مرسى إلا القوى المنظمة ولديها مرجعية، وإن خرجت القوى المنظمة فستكون المسئولية فى رقبة من دعاهم للخروج وتعامل بطريقة غير حضارية. من جانبه، شدد حاتم عزام -عضو مجلس الشعب- على أن مشاركة الفلول بجمعة "مصر مش عزبة" خطأ فادح تقع فيه القوى السياسية وقوى المعارضة وتخصم من رصيدها الوطنى، لأن المفروض أن أى دولة تحتاج إلى أكثرية حاكمة ومعارضة وطنية، لكن انضمام الفلول ورموز النظام البائد المعروف عنها الفساد السياسى والأخلاقى يضر بالمعارضة ولا يقويها. وأضاف: "أتعجب من انفتاح المنصة على التحرير لأول مرة، وأحترم أى إنسان له حق المعارضة الوطنية، ولكن ذلك لا يخدمها بأى حال". وأعلن عزام مع مجموعة مؤسسى حزب الحضارة عدم المشاركة، مع احترامه حق التظاهر السلمى، ولكن لا يجب أن تسمح القوى السياسية بانضمام وجوه من الفلول للتحرير لأنه خصم، ولا بد أن يدركوا خطورة مشاركة الفلول، وأن هناك فرقا رهيبا بين الاختلاف مع تيار سياسى ومشهد يتصدره أذناب النظام البائد الذين يبحثون عن غسيل سياسى لهم الآن. وبدوره، قال عصام الشريف -المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى-: "نرفض وجود الفلول فى مظاهراتنا اليوم أو غيره، وقد أصدرنا بيانا رسميا من 30 قوى سياسية تؤكد ذلك، فلنا موقف واضح منهم، خاصة النائب السابق محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة، والذيّن يسعون إلى تشويه الثورة وخلافنا مع هؤلاء جذرى وشامل، فى حين أن خلافنا مع الإخوان سياسى وخصومة فقط لكن هناك عداء للفلول". وحول إعلان الفلول المشاركة فى مظاهرات اليوم، أكد أنهم لن يسمحوا لهم بالدخول والمشاركة فى التظاهرات، وسيقومون بطردهم خارج ميدان التحرير الذى هو رمز الثورة، وسيتعاملون معهم فى البداية بشكل سلمى، لكن حال إصرار "الفلول" على دخول الميدان بالقوة والاعتداء على المشاركين، سيقومون بالدفاع عن أنفسهم والتصدى لهم، وهذا حق مشروع لهم، حسب قوله. من جهته، ذكر شريف الروبى -إحدى قيادات حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"- أن معظم القوى المشاركة فى مظاهرات اليوم المسماة ب"مصر مش عزبة" سوف تتجمع فى ميدان التحرير فى الساعة 3 عصرًا، وستنظم مسيرات إلى مجلس الشورى اعتراضا على الجمعية التأسيسية، ثم تنتقل المسيرات إلى قصر عابدين، على أن تنتهى فى تمام الساعة السادسة، مؤكدًا أنهم يرفضون بشكل قاطع مشاركة القوى والشخصيات المحسوبة على النظام البائد، وسيمنعونهم من المشاركة فى كافة الفعاليات الخاصة بهم، وقال: "إذا كان الفلول يريدون المشاركة فى التظاهرات فليشاركوا فى منطقة المنصة الخاصة بهم وليبتعدوا عنا". بينما ذكر المهندس عمرو فاروق -المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط- أنهم يقدرون موقف جماعة الإخوان المسلمين فى عدم نزولهم ميدان التحرير اليوم تفاديا لحدوث أى اشتباكات، وثمن المبادرة التى أطلقها حزب الحرية والعدالة للم الشمل وإجراء حوار وطنى التى أكدها سابقا "الوسط"، واصفًا إياها بالمهمة والضرورية للبلاد فى ظل هذه الظروف التى تمر بها، وذلك من أجل توحيد مطالبنا حول المطالب المشروعة التى تصب فى صالح البلاد. وتابع فاروق: "التظاهر السلمى حق مشروع للجميع، لكن التظاهر من أجل هدم مؤسسات الدولة، سواء من خلال المطالبة بإقالة الرئيس أو إجراء انتخابات رئاسية جديدة أو حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وهذا اتساق مع دولة القانون التى ينادى بها من يرفعون تلك المطالب، والذين شدّدوا على ذلك مرارا وتكرارا خلال أزمة النائب العام". وطالب وزارة الداخلية والإعلام والأجهزة التنفيذية بمراقبة وتصوير كافة الفعاليات التى ستحدث اليوم لكشف المتسببين فى العنف حال حدوث اشتباكات، رافضا تحميل البعض ل"الإخوان" مسئولية أى عنف، وقال: "هذا أمر غير معقول أو مقبول أن نحمل الجماعة مسئولية أحداث لم يشاركوا فيها من الأساس". وشدّد على أهمية توحد القوى الوطنية شركاء الكفاح والثورة، وأن يعلو صوت العقلاء على أصوات بعض من لا يتسمون بالوطنية والذين يسعون إلى إحداث الوقيعة وعدم الاستقرار على الرغم من أن آليات الديمقراطية معروفة وعلى الجميع احترامها والالتزام بها. ويعلق أحمد خلف -الخبير بالشئون السياسية والباحث بمركز الحضارة- حول مشاركة الفلول فى تظاهرات "مصر مش عزبة"، قائلا: "المشكلة فى الدعوة لتلك المظاهرات أنها بنيت فى الظاهر على تصورات وأهداف ثورية إلا أن صياغة الدعوة لها والأسلوب والطريقة مهدت لوجود الفلول بينهم. ويضيف خلف: ولا نقصد بكلامنا ذلك أنهم اتفقوا مع الداعين للتظاهرات، لكن المشكلة أن الأمور وصلت لمرحلة تتسم بقدر كبير من العناد من قبل المتظاهرين فى جمعة "مصر مش عزبة حد" لذلك ظهرت فكرة أن ينسحبوا غدا إذا شعروا بوجود الفلول حتى يظهر الفلول الموجودون فى الميدان، وعلينا أن نرى عما ستسفر عنه التظاهرات، ونرى حجم المتظاهرين الطبيعى، فتلك التظاهرات سيظهر فيها بوضوح حجم التيار الشعبى الحقيقى، وحجم حزب الدستور الحقيقى، وحجم الفلول، وحجم تلك التيارات". وتابع قائلا: "نحن الآن فى دولة مؤسسات عليها أن تقوم بدورها، وعلى وزارة الداخلية أن تقوم بدورها وتراقب التظاهرات وتدافع وتكشف للمواطن المصرى أى أحداث تحدث، ومن المسئول عنها، وبوضوح وشفافية، فمن الحق الشعب أن يعرف ويعلم كل ما يحدث حوله". وأضاف: "حماية المتظاهرين هو مسئولية الداخلية وتتحمل أيضا مسئولية الفصل بين المتشابكين فى الجمعة الماضية، وعليها عدم إعلانها عن المسئول عن تلك الأحداث وترك الأمر للشائعات والفضائيات تحدد هى المسئول وفقا لما تراه، فنحن لدينا جهاز أمنى يعرف كيف يتعامل مع المظاهرات، وكيف يفض الاشتباكات بكل سلمية، وينبغى أن يكون على أهبة الاستعداد فى أى حدث يحدث".