أكد د. علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف، وأن المؤسسة الدينية في مصر- وعلى رأسها الأزهر- تسعى للتعاون ونشر السلام والتسامح مع المجتمع والعالم بأسره. وأكد مفتي الجمهورية أن العلاقة بين المسيحيين الكاثوليك والمسلمين لا غبار عليها، لكن العلاقة على المستوي الرسمي مع رأس الفاتيكان متجمدة، وينتظر الأزهر أن يمحو الفاتيكان إساءاته. وأضاف، خلال لقائه بسفير الفاتيكان بالقاهرة "مايكل جيرالد" في مكتبه بدار الإفتاء ظهر اليوم: "إننا نعيش في عالم يحيط به الكثير من المخاطر والمتغيرات الكبرى، خاصة في المنطقة العربية، ولابد أن يكون للقيادات الدينية الرسمية دور في ترشيد المسيرة، واحتواء الأزمات في التواصل مع الآخر، وبناء الجسور مع الديانات والثقافات؛ لنشر السلام حول العالم". من جانبه، شدد السفير على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر والفاتيكان، لفتح مزيد من قنوات التواصل والتعاون بين البلدين؛ لنشر رسالة التسامح والحب بين البشر. كما أشاد سفير الفاتيكان -خلال اللقاء- بدور دار الإفتاء و المفتي، والتواجد المؤثر في مختلف المنتديات والمؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية، وإسهاماتها الداعية إلى نشر السلام واحترام التعددية، وتصحيح الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين. وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد طالب بابا الفاتيكان بالاعتذار الرسمي عن إساءته للإسلام، مؤكدا أن هذا الاعتذار شرط أساسي لاستئناف جولات حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، حيث رفض عودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكت السادس عشر عن كل ما بدر من إساءة للإسلام والمسلمين.