تجرى غدا أول انتخابات لرئاسة حزب الحرية والعدالة وسط اهتمام إعلامى واسع، ومشاركة فاعلة من جانب أعضاء المؤتمر العام الذى يختار الرئيس الجديد للحزب خلفا للدكتور محمد مرسى، الذى اختاره المصريون لرئاسة مصر فى أول انتخابات نزيهة. ومن المقرر أن يتوجه غدا أعضاء المؤتمر إلى المدينة التعليمية فى مدينة السادس من أكتوبر؛ ليختاروا أحد الاسمين الكبيرين المرشحين على رئاسة الحزب، وهما د. محمد سعد الكتاتنى أمين عام الحزب، ود. عصام العريان نائب رئيس الحزب، وهما من مؤسسى الحزب، ولهما تأثير واضح فى مسيرة حزب الحرية والعدالة، بداية من تأسيسه إلى أن أصبح أكبر الأحزاب المصرية. ويغيب الرئيس محمد مرسى عن فعاليات المؤتمر العام المقرر انعقاده غدا، بحسب ما صرح به د. ياسر على المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بعد أن قام الحزب بتوجيه دعوة رسمية إلى الرئيس الأسبوع الماضى، لحضور المؤتمر العام باعتباره عضوا مؤسسا للحزب وعضوا بالمؤتمر العام. ومن المتوقع حضور عدد من السفراء والشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى المؤتمر العام غدا بعد أن وجهت اللجنة المشرفة على الانتخابات دعوات رسمية لهؤلاء، بجانب حضور أعضاء المؤتمر العام الذى يصل عددهم الإجمالى ل1118 عضوا، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة؛ لتأمين مكان الاجتماع، والسادة الحضور، وإنهاء الترتيبات الخاصة كافة بهذا الشأن. ووفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات فإنه إذا لم يكتمل النصاب القانونى لجلسة المؤتمر العام غدا؛ فسوف يعقد المؤتمر العام جلسة أخرى فى تمام الواحدة من ظهر اليوم ذاته، وبالمكان نفسه، ويصح الانعقاد بالأغلبية المطلقة للأعضاء، وفى حالة عدم حصول أى المرشحين على الثلثين فى الجولة الأولى، سوف يعاد التصويت على أن يكون الفائز بأغلبية الأصوات. ويرفع الدكتور الكتاتنى شعار "حزب قوى يساهم فى بناء مصر"، فى حين يخوض الدكتور العريان الانتخابات تحت شعار "شعب حر – حزب قوى – حكم رشيد"، واتفق كلا المرشحين فى حالة فوزهما على استكمال بناء أمانات الحزب، واستكمال تشكيل لجانها، والعمل على تمكين المرأة، وإعطاء فرصة للشباب، والسعى لحصول الحزب على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة.