* الزرقا: بعض ماكينات الإعلام تبُثّ أفكارا مشوهة عن الدستور الجديد * الجرف: الشعب يعى ما يدور حوله وينتظر دستوره الجديد بفارغ الصبر * قرقر: البعض يريد إفساد عمل الجمعية لعدم انصياعها لإملاءاتهم الشخصية شهدت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور عددًا من الهجمات المتتالية فى الآونة الأخيرة، وسط مطالب من جانب البعض بحلها والتدخل الدولى فى وضع الدستور المصرى، الأمر الذى استنكره أعضاء الجمعية. وأكد أعضاء بالجمعية التأسيسية أن بعض من يطلقون على أنفسهم النخبة يتنقلون بين الفضائيات لبث الرعب بين المواطنين تجاه "التأسيسية". وقال الدكتور بسام الزرقا، عضو لجنتى الصياغة ونظام الحكم بالتأسيسية، إنه لكى تنطلق مصر للأمام، فلابد لها من أعمدة تحمل الدولة وهى "الدستور والرئاسة والحكومة". وأشار الزرقا إلى أن البعض عندما علم بانتهاء خروج الدستور، طلب علنًا بالتدخل الأجنبى فى وضعه، لأن الدستور فى رأيه لا يمثل مصر وحدها. وأوضح أن الرد على الهجمات التى تتعرض لها الجمعية التأسيسية يكون ببذل المزيد من الجهد والإنجاز والعمل للانتهاء من وضع الدستور. وأضاف أن الجهات المناوئة لعمل التأسيسية جندت بعضًا من ماكينات الإعلام التى تبُثّ الأفكار المشوهة عن الدستور، مشيرًا إلى ما افتعلوه وأثاروه عن أننا وضعنا نصًّا فى الدستور-على حد زعمهم- بأننا حددنا سن الزواج للفتيات هو 9 سنوات، مشيرا إلى أنه لم يكن يتخيل أن يُصدق أحد هذا الكلام الذى يروج له الإعلام المسموم. وتابع أن الحل يكمن فى الخروج للناس بالمنتج النهائى لهذا الدستور وطرحه على الناس الذين سيجدون أن فيه من الاتزان ما يحقق لمصر أسباب نهضتها. ومن جانبها، أكدت الدكتورة عزة الجرف، عضو لجنة الحقوق والحريات والواجبات بالتأسيسية، أن من يقومون بهذا الهجوم والمتحفظين على عمل التأسيسية هم من لهم مصلحة أن نظل دائرين فى فَلَك الفوضى والنظام البائد وإعاشة البلد فى حالة من الشلل. وقالت إن الشعب يعى جيدًا لما يدور فى الشارع وينتظر دستوره الجديد بفارغ الصبر الذى بناء عليه سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية حتى تنطلق قاطرة النهضة كاملة بوضع البرلمان للقوانين التى ستؤدى إلى تقدم مصر خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى أن من يحاولون إشاعة حالة من الفزع بين الناس تجاه الجمعية التأسيسية خاب مسعاهم، لافتة إلى أن هؤلاء عبارة عن فريق يُطلق على نفسه "النُّخَب" ويتنقلون بين الفضائيات لبث أفكارهم، على الرغم من أنهم منقطعون عن الشعب المصرى وعن طموحاته وهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وأضافت: "نعمل الآن على أن نُخرج دستورًا يمثل مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وفيه توسع فى الحقوق والحريات وبه أمور مستحدثة تهم المصريين وتمس أحوالهم". وتابعت: "لا يوجد إلا العمل فقط داخل التأسيسية وحمل هموم الوطن، ولا وقت لدينا للمهاترات التى تشهدها بعض وسائل الإعلام فقط، والتى كان لها دور كبير فى المرحلة السابقة فى تعطيل بناء مؤسسات الوطن"، داعية "الإعلاميين الشرفاء إلى تبنى نهجج مهنى فى إيصال المعلومات الصحيحة للمواطنين بالشارع". ومن جهته، أوضح الدكتور مجدى قرقر، أمين عام حزب العمل، أن من يحاول التشكيك فى الجمعية التأسيسية ويدعو لهدمها وما تقوم به من أعمال؛ إنما هو عمل يضر بمصالح مصر ضررًا بليغًا ويُعلى للأسف الشديد من المنظور الحزبى الضيق على حساب المصلحة العامة ومصلحة مصر. وقال قرقر: إن الجمعية التأسيسية أوشكت على الانتهاء من صياغة الدستور، وسواء اتفقنا معه أو اختلفنا فهو مطروح للحوار المجتمعى، كما أن الرئيس وعد بعدم طرح الدستور على الشعب إلا بعد التوافق عليه. وأضاف قرقر أن البعض ممن لم يشاركوا فى الجمعية التأسيسية يريدون إفساد ما تم نظرًا لعدم مشاركتهم فيه، أو لعدم انصياع الجمعية لإملاءاتهم الشخصية.