دعت حملة "إعدام إنسان" إلى التجمع أمام السفارة المصرية في تركيا، في الرابعة عصر اليوم الخميس 4 يناير، في وقفة تضامنية للتنديد بالإعدامات التي تنفذها سلطات الانقلاب العسكري في مصر ضد رافضي الانقلاب والمعارضين السياسيين، ووقف آلة القتل التي تهدد حياة المصريين. تعترض الوقفة على الأوضاع المأساوية التي يمر بها القانون وحقوق الإنسان في مصر في ظل الانقلاب العسكري الذي دمر الأخضر واليابس في مصر، والذي يغتال حقوق الإنسان بشكل يومي من خلال حملات الاعتقال والإخفاء القسري والاغتيال والتعذيب وإهانة أهالي المعتقلين، إضافة إلى القمع الذي يسود في كافة مناحي الحياة في مصر، والذي كان أحدث مظاهره فصل كافة المعارضين ورافضي الانقلاب من وظائفهم. وشهدت الأيام الأخيرة زيادة وتيرة الإعدام خارج إطار القانون، حيث وصل عدد الذين تم اعتقالهم إلى 27 شخصا، فضلا عن 25 آخرين على قوائم الإعدام بسبب حصولهم على أحكام نهائية بالإعدام من قضاء لا يعرف القانون أو يطبقه إطلاقا. وكان شباب كفر الشيخ الأربعة هم الأحدث في ضحايا الإجرام العسكري في مصر، حيث تم إعدامهم بعد حكم جائر من القضاء العسكري دون الالتفات إلى أدلة البراءة التي لا تقبل الشك. بعد أيام من تنفيذ الإعدام في 15 شابا سيناويا تم تلفيق تهم لهم بالعنف وارتكاب أعمال إرهابية، وتمت محاكمتهم بشكل سريع بعيدا عن مواد القانون أو روحه.