استنكرت فاطمة ابنة المعتقل عيد دحروج -أمين حزب الحرية والعدالة بمدينة أبوحماد فى الشرقية، والقابع بسجن العقرب سيئ الذكر، منذ ما يزيد عن 4 سنوات- ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق والدها الذى تفاقمت حالته الصحية وهو ما ظهر جليا أثناء فقده للوعى بجلسة هزلية التخابر مع حماس أمس الخميس. وقالت -فى فيديو بثته عبر صفحته على فيس بوك- إن ما حدث مع والدها هو نتيجة طبيعية للانتهاكات التى يتعرض لها فى ظل انعدام الطعام المناسب وظروف الاحتجاز التى تفتقر لمعايير سلامة وصحة الإنسان ودون مرعاة لأنه مريض بالفشل الكلوى ويحتاج إلى رعاية خاصة لا توفرها عصابة العسكر فى السجون، التى تحولت إلى مقابر لقتل مناهضة الانقلاب العسكرى. وتساءلت كيف لهم أن يطمئنوا على والدها وإدارة السجن تمنع عنه وعن رفقائه الزيارة ضمن سلسلة الجرائم التى يتعرض لها الأحرار القابعون فى سجن العقرب خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. واستهجنت فاطمة ما قاله الطبيب الذى استدعى للكشف على والدها بعد فقده للوعى من أنه يعانى من البرد وآلم فى الكتف، وقالت إن الطبيب ارتكب خطأ فادحا بإعطاء والدها حقنة مسكن تمثل خطورة على حياته، حيث إنه مريض فشل كلوي أدى لتضخم بالبروستاتا. كانت أسرة دحروج القابع بمقبرة العقرب، والبالغ من العمر 67 عاما، قد ناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والدولية، التدخل الفوري لإنقاذ حياته، كونه يحتضر داخل السجن، بعد أن تدهورت حالته الصحية، جراء إصابته بفشل كلوي أدي لتضخم بالبروستاتا، وذبابة العين، وضعف شديد بأعصاب الأطراف، وبحاجة ماسة لتدخل جراحي عاجل لاستئصال الكلي اليسري بعد أن وصلت كفاءتها لأقل من 8%، وترفض إدارة السجن علاجه، فضلا عن أنه يقبع في ظروف احتجاز غير آدمية داخل زنزانة انفرادي، تنعدم بها أساسيات الحياة، ويُمنع عنه دخول الدواء. يذكر أن "عيد دحروج" معتقل منذ الرابع عشر من مايو لعام 2014، وحبس انفراديا، داخل سجن العقرب، وحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بهزلية التخابر مع حماس قبل أن يتم الطعن على الأحكام وتعاد المحاكمة الآن.