لا يزال البعض يصدق أكاذيب قائد الانقلاب ويغض النظر عن الكذبة الكبرى للانقلابيين، وهي أنهم يواجهون جماعة الإخوان المسلمين، بينما هم يسعون لاستئصال الإسلام من حياة المصريين جذريًا، ولا غرابة في ذلك فالرجل بدأ خيانته، مدعيًا أنه استجاب لإرادة الشعب، ويعني بالشعب جموع المستأجرين في ميدان 30 يونيو، يسارع الزمن في تدمير ما بقي للمصريين من أخلاق، عبر فرض الشذوذ الجنسي في مناهج التعليم. وبعدما أوغل في إراقة الدماء المعصومة في أنحاء مصر كلها، لكي يثبت أركان الحكم الذي اقتنصه بالقوة من أهله المختارين بإرادة شعبية حرة، فوجئ أولياء الأمور في المدارس الإنترناشيونال بأن أولادهم مجبرون على درس بعنوان "تغيير العائلة"، وفيه يتم تمرير الشذوذ الجنسي.
من جانبه يقول الخبير الاجتماعي والمعالج النفسي الدكتور عمرو أبو خليل: "أظن ان الخبر ده لو صح وهو أنه في مناهج التعليم الانترناشونال في مصر يتم تعليم الاولاد أن هناك أسرة تتكون من أبوين وطفل أو أمين وطفل ....".
تدمير الأسرة
ويضيف "أبو خليل" على صفحته بالفيس بوك :"يعني اثنين شواذ من الرجال يكونوا أسرة بتبني طفل واثنين من الشواذ من النساء يكونوا أسرة أيضًا بتبني طفل ويمر هذا الخبر ببساطة دون أن يتحرك المجتمع بقوة لمحاسبة المسئول عن هذه الجريمة الشنعاء .....".
وتابع: "الأمر ده تعليمه للاطفال في أمريكا ممنوع.. في حرب شرسة بين الكنيسة ولوبي الشواذ لمنعهم من التأثير على الأطفال واعتبار الشذوذ أمرًا طبيعيًا وأنهم ممكن يكونوا أسر.. ولكن احنا مالناش صاحب ولا حد بيسأل عن ولادنا".
منبهًا إلى أن "التحرك الإيجابي ضد هذا الأمر اهم من التحرك ضد حاجات كتير لان ده مستهدف المستقبل مستقبل تدمير أطفالنا".
وقال أبو خليل: "الموضوع مش بعيد عننا ونقول أصل ده الانترناشونال ودول عدد قليل.....بسرعة الكلام ده حيوصل لمدارسنا واللي حيتكلم ضده حيبقى متطرف وارهابي وبيعادي ثقافة المجتمع".
مشددًا: "الحقوا نفسكم.....ده اخطر من رفع علم الرينبو في حفلة ده اخطر من تهويد القدس.....لان ده بيلعب في الأساس.. يعني بعدها مش حيلاقوا مقاومة لأي حاجة سواء اجتماعية أو سياسية".
ضد شرع الله
وتعرض السفيه السيسي قائد الانقلاب العسكري إلى زلة لسان خطيرة على الهواء أثناء كلمته التي ألقاها في وقت سابق، وقال في ثنايا كلمته بالعامية المصرية: "لأن ده أمر ميرضيش ربنا، ده أمر ميرضيش ربنا، واللي ميرضيش ربنا احنا حنبقى موجودين معاه ، بندعمه، بنؤيده".
وقال السيسي خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ: "ماتخلوش الدين يستخدم كوسيلة لتدمير الأمم بالفهم الخاطئ والممارسة الخاطئة".
من جانبه يقول الناشط السياسي "انس حسن"، أن :" السيسي مجرم معلوم الإجرام لدى أغلب قطاعات الشارع المصري، بما فيها مؤيدوه، ولذا تجد مؤيدا له ينصح ابنه بعدم الحديث في السياسة في الجامعة؛ كي "لا يذهب ورا الشمس"، ما يعكس قناعة لدى مؤيدي الجنرال بكونه ديكتاتورا وقمعيا، ولكن".
انهيار أخلاقي
وتابع "حسن" بأن "ما يدفع كل هذه القطاعات لتأييده هو انهيار أخلاقي ضخم أصاب بعض فئات البنية الشعبية المصرية، التي ترى في البطش والقمع ليس عملية مرفوضة في حد ذاتها، بل ربما يصفق لها طالما أنها لا تصيبه أو محيطه القريب، كما أنه يؤيدها في حال كانت تجارته أو مصالحه الضيقة أو البعيدة أصبحت مهددة من خصوم السلطة الحالية، وبالتالي ينظر هذا القطاع لموقع الجريمة من مصالحه وليس للجريمة نفسها".
مضيفًا: "وبهذا، تدلل الحالة السيساوية في مصر على انهيار أخلاقي ضخم، هذا الانهيار هو إرث لصيق بالبيروقراطية المصرية المتوسعة منذ عهد الناصرية، التي ارتبط الترقي فيها بالنفاق ومحاباة السلطة والإضرار بالمنافس داخل المنظومة، ما حول منظومة السلوكيات إلى قناعات انطلقت نحو القاعدة الأوسع للمجتمع، ووظفتها السلطة جيدًا، ودعمت وجودها لتمكين نفوذها على حساب معارضيها الذين ينطلقون من قواعد مغايرة".