يصر الانقلابي عبد الفتاح السيسي وأذرعه الإعلامية على تشويه صورة الرئيس الشريف الدكتور محمد مرسي، منذ أن رشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومن أبرز ما أعاد أذرع الانقلاب في القضاء ومن خلال القاضي المستشار محمد شيرين فهمي، وروج لها ضابط أمن الدولة أحمد موسى، ورفاقه من جنود السيكا ل"عباس كامل". وعنونت "صدى البلد"، المنحازة لجهات سيادية "شاهد.. لأول مرة.. وثائق إدانة مرسي في اغتيال عالم مصري لحساب المخابرات الأمريكية"، مدعية أن الرئيس محمد مرسي تعاون مع الاستخبارات الأمريكية لاغتيال العالم المصري عبد القادر حلمي!. وادعى مقدم برنامج "على مسئوليتي"، أن أحراز المحكمة تؤكد عمالة "مرسي" في عملية "الكربون الأسود" لقتل العالم المصري عبد القادر حلمي، إلا أنه لم يكشف عن أي منها. وزعم "موسى"، بناء على ادعاءات نيابة الانقلاب ومحكمته الشامخة، أن الرئيس محمد مرسي حصل على البطاقة الأمريكية وتصريح أمني فئة "أ"، موضحًا أن التصريح الأمني فئة "أ" يمكِّن مرسي من دخول أي مكان في الولاياتالمتحدة. "ويكيبيديا" تنفي غير أن الموسوعة المعرفية عبر الإنترنت "ويكيبيديا"، كشفت دجل ما يروجه إعلام السيسي، كما يدعى "أحمد موسى" أو "موقع صدى البلد"، لصاحبه رجل أعمال السيراميك والحزب الوطني محمد أبو العينين. وقالت الموسوعة، إنه في 19 مارس 1988م قام دبلوماسي مصري يدعى محمد فؤاد بالطيران إلى واشنطن، والتقى الدكتور عبد القادر حلمي، وقاما بشحن صندوقين سعتهما 436 رطلا من نوع من ألياف الكربون تدعى MX-4926 عبر سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة المصرية بقيادة عقيد يدعى محمد عبد الله، وتحت إشراف اللواء عبد الرحيم الجوهري لنقلها إلى طائرة شحن مصرية من طراز C-130 رابضة في مطار بولاية ماريلاند في 23 مارس 1988م، وتكررت العملية في 25 يونيو في نفس العام. وفي محور "القبض عليه ومحاكمته"، قالت "رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفية تتحدث عن مواد لا يمكن شحنها دون رقابة صادرة من دكتور عبد القادر حلمي لحسام خيرت، وتم القبض عليه عام 1989م، وتشير بعض الدلائل إلى أن هذا هو السبب الرئيسي في إقالة رئيس الجمهورية في ذلك الوقت محمد حسني مبارك، للمشير أبو غزالة بناء على طلب أمريكي بضرورة إقالة المشير. وفيما يتعلق بالحكم عليه ل25 عاما، قالت "ويكيبيديا"، إن المهندس عبد القادر حلمي حوكم ب12 تهمة، وفي عام 1989م تمت إدانته والحكم عليه بالسجن لستة وأربعين شهرا، والمراقبة لمده ثلاث سنوات، وغرامة قدرها 358,690 دولارا، ولكنه عاش فترة قيد الإقامة الجبرية في الولاياتالمتحدة. ويكيبيديا مرسي ولفتت الموسوعة العلمية عن "الدراسة والوظائف" التى تقلدها الرئيس مرسي إلى فقرة تشير فيها إلى أنه "حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى دكتوراة في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982. ونبهت إلى أنه "عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذا مساعدا في جامعة كاليفورنيا، نورث ردج، في الولاياتالمتحدة بين عامي 1982 -1985، ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010. أي أن الرئيس مرسي بحسب المراقبين، غادر الولاياتالمتحدة قبل اعتقال المهندس المشار إليه بأربع سنوات، كما أنه غير مستفيد إذا فعل ما يدّعونه، والأهم أن الرئيس ممنوع من التصريح ليدافع عن نفسه أو يصد الاتهامات الموجهة إليه. العمالة والجاسوسية ورصدت الدراسة الخطاب الإعلامي الذي اتبعته وسائل الإعلام المصرية، بدءا من تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في البلاد نهاية يونيو 2012، وحتى الآن، نشرها المعهد المصري للدراسات. وقالت إنه بدءا من أبريل عام 2013، بدأت وسائل إعلام مصرية إثارة قضية تعرف باسم "الكربون الأسود"، وهي عبارة عن مشروع لصناعة الصواريخ بين مصر والعراق والأرجنتين في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، وكان أحد أبطالها المهندس "عبد القادر حلمي" الذي كان يعمل في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي اكتشفت تعاون الأخير مع مصر، وقامت باعتقاله، وهو ما أدى إلى عزل المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع آنذاك من منصبه. وأضافت أن وسائل الإعلام المصرية بثت شائعات تتهم مرسي بأنه كان جاسوسا لصالح الولاياتالمتحدة، وأنه من قام بالوشاية بالمهندس المصري لدى المخابرات الأمريكية، وقد أثار هذه الشائعة في البداية "حسام خير الله"، المرشح الرئاسي السابق ووكيل جهاز المخابرات العامة السابق، الذي تبنى الإعلام تلميحاته التي أشار إليها في حلقة من برنامج على قناتي "أون تي في" و"القاهرة والناس". بل شجعه المذيعون الذين قاموا بإجراء الحوار معه على ذكر اسم مرسي صراحة، وقالوا اسمه رغم امتناعه عن الحديث والتعليق بالقول "لا تعليق". وقال مقال بصحيفة "اليوم السابع"، إن عملية الكربون الأسود "عملية خيانة عظمى المتهم فيها شخص يحتل منصبا سياديا رفيعا حاليا، وشى للمخابرات الأمريكية والمباحث الفيدرالية بالعملية"، مضيفا "الفريق حسام خير الله المسئول عن العملية الاستخباراتية والمرشح الرئاسي السابق موجود وصرح في أكثر من مناسبة باسم المسئول الكبير المتهم بالخيانة العظمى، الذي ترعرع في حضن المخابرات الأمريكية من دون أن يتعلم حتى الإنكليزية، وتم دعمه هو وجماعته مؤخرا بأموال باهظة من أجل الانتخابات، أوباما نفسه محل مساءلة بسببها. وهنا يعتمد المقال على شائعة أخرى انتشرت في ذلك الوقت، تتعلق باستجواب لأوباما في الكونجرس بسبب دعمه لجماعة الإخوان المسلمين. ويكيبديا عن عبدالقادر حلمي ويكيبيديا عن الرئيس مرسي