أكدت تركيا أن بعض الدول العربية تخشى إغضاب واشنطن، وأنه حتى الآن عشية القمة الإسلامية التي دعت إليها "منظمة التعاون الإسلامي" التي تترأس إسطنبول دورتها الحالية، لم توضح بعض الدول مستويات تمثيلها في القمة. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو: إن "بعض الدول العربية أبدت ردود فعل ضعيفة للغاية، يبدو أن بعض الدول تخشى الولاياتالمتحدة بشدة". وأضاف أن "مصر والإمارات سترسلان وزيري خارجيتهما في حين لم تعلن السعودية بعد من سيمثلها. والدول الثلاث تربطها علاقات حساسة مع تركيا حيث تربط بين سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية، وبين حركات إسلامية في المنطقة تعارضها تلك الدول". وأشار "تشاووش أوغلو" إلى أن دولا أخرى لم توضح كذلك من سيمثلها، وأضاف أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يجب أن يتصدى لما وصفها بأنها عقلية "أنا قوة عظمى ويمكنني فعل أي شيء" لواشنطن. مضيفا "سندعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى أن تفعل ذلك الآن، نريد من الولاياتالمتحدة أن تعدل عن خطئها". استجابة طهران بالمقابل يحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني قمة إسطنبول قائلا: إن "بلاده تدعم انتفاضة جديدة ضد إسرائيل؛ لحماية حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف روحاني أن الدول المسلمة "ستُسمع العالم احتجاجها دون شك" في قمة الأربعاء. وقال وزير الدفاع الإيراني إن "قرار ترامب سيقوي إسرائيل، واتهم بعض الدول المسلمة بالتعاون سرا مع الحكومة الإسرائيلية". وتعهد قاسم سليماني، قائد فرع العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، أمس الإثنين، "بدعم كامل لحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية". دعوة تركيا وتفاعلت تركيا بشكل سريع مع القرار، وتوعدت واشنطن بقمة خلال 5 أيام من قرار ترامب، فدعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء أكثر من 50 دولة مسلمة للاتفاق على ردٍ. وكان أردوغان قد اتهم الولاياتالمتحدة بتجاهل مطالبات الفلسطينيين بالقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل، و"بدهس القانون الدولي". وأثار إعلان دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، غضب كثير من المسلمين.