أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتوجه داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بجنوب إفريقيا، إلى تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني. وقالت حماس، في بيان لها: "نطالب قيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وكوادره بتبني هذه التوصية تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وانسجامًا مع تاريخهم النضالي"، مشيرة إلى أن حزب المؤتمر يقف دائمًا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه ضد السياسات العنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وأضاف البيان: "لقد تضامنت شعوب العالم ومنها شعبنا الفلسطيني مع شعب جنوب أفريقيا في مرحلة الفصل العنصري، والشعب الفلسطيني اليوم بحاجة إلى تضامن مشابه لإسقاط دولة الفصل العنصري الثانية "إسرائيل".
واعتبر البيان خفض العلاقات الدبلوماسية أو قطعها مع الكيان يرسل رسالة دعم وتأييد لكل القوى والجماهير العاملة في حركات المقاطعة بدول العالم، ويؤكد السير الأمين على خطى الزعيم المناضل نيلسون مانديلا الذي قال: "إن جنوب إفريقيا لن تتحرر بشكل كامل إلا إذا تحررت فلسطين".
وكان الحزب قد اتخذ توصية بهذا الشأن لرفعها الى المؤتمر العام الرابع والخمسين الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري.
وكان قرار ترمب قد قوبل برفض عربي وإسلامي ودولي واسع، فيما دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المقاومة خلال الفترة المقبلة.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في رسالة لقادة العالم إن "إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها للقدس تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لهذه المؤامرة أن تمر، وستبقى خياراته مفتوحة للدفاع عن أرضه ومقدساته.
من جانبه حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من عواقب اعترافه بالقدس عاصمة ل"إسرئيل"، مؤكدًا أن "القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين".
وقال أردغان إن "خطوة اعتراف الإدارة الأمريكيةبالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل"، مؤكدًا أن "القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين وفي حال جرى اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات مهمة".