انتهز مشايخ السلطان الاحتفال بالمولد النبوي وقاموا باختطاف الحديث باسم الشعب المصري، ليجددوا التفويض لقائد الانقلاب العسكري على الدم والخراب. وقال مخبر الأوقاف محمد مختار جمعة إنه وموظفو وزارته يجددون العهد والتفويض لعبدالفتاح السيسي ل"مواجهة قوى الإرهاب والشر"، وفقًا لما قاله في احتفالية الوزارة بالمولد النبوي الشريف. وحضر السيسي وكبار رجال الانقلاب احتفالية المولد النبوي الشريف، مستمعا لما قاله "جمعة": "نجدد العهد والتفويض لسيادتكم في مواجهة قوى الإرهاب والشر، ونعاهدكم أن نكون جنودًا أوفياء لهذا الوطن في ظل قيادتكم الحكيمة، ولدينا كل الثقة في وطنيتك وحسن تقديرك للأمور، وأنك بفضل الله لن تخذلنا وأن الله لن يضيعنا جميعا". "جمعة" لم يكن الأول؛ بل يأتي كلامه في سياق موجة التفويض التي انتشرت منذ حادث الروضة، وقال رئيس برلمان العسكر علي عبد العال في جلسة أمس الثلاثاء، إن حادث تفجيرات مسجد قرية الروضة بشمال سيناء، والذي راح ضحيته أكثر من 300 شهيد "هذا الحادث أدى إلى توحد الشعب المصري بكل طوائفه خلف القيادة السياسية، والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية"، وهو الخطاب الذي يعلنه نظام الانقلاب في استغلال الحادث الإرهابي لفرض مزيد من القمع والاستبداد في دولة العسكر. ولم يتأخر إعلام الانقلاب عن التقاط الشارة؛ حيث دعا أحد أبواقه أحمد موسى، إلى تجديد تفويض السيسي ونزول مؤيدي النظام للشوارع بزعم مواجهة الإرهاب، قائلا: "انزلوا إلى الشوارع واطلبوا من الرئيس كل ما تريدونه من أجل القضاء على الإرهاب". كما شملت حملة التحريض دعوات من إعلامية الانقلاب أماني الخياط، بتفويض السيسي في تنفيذ أحكام الإعدام ضد آلاف المعتقلين.. و"ما زال الحبل على الجرار" لباقي إعلاميي الانقلاب.