قتل 18 مدنيًا على الأقل، اليوم الإثنين، جراء تجدد قصف الجيش السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وصعَّدت قوات النظام منذ منتصف تشرين الثاني /نوفمبر، قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية رغم تصنيفها ضمن مناطق خفض التوتر الأربع التي يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران وأنقرة، في أستانا في أيار/مايو، وبدأ سريانه عمليا في الغوطة في تموز/ يوليو. لكن رغم الاتفاق، تضاعف العنف في المنطقة في الأيام الأخيرة. فاليوم استهدفت غارات جوية وقصف بالمدفعية عدة مناطق في الغوطة الشرقية، ما أدى الى مقتل 18 مدنيا على الأقل، حسب المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا. وجاء ذلك غداة مقتل 23 شخصا في المنطقة؛ نتيجة غارات لطائرات النظام ونيران المدفعية، بينهم أربعة أطفال، وفقا للمصدر ذاته. وردًا على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة مرات عدة مناطق في دمشق، ما أسفر أيضا عن سقوط قتلى. وتعاني الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى الى نقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه في عام 2011، بمقتل أكثر من 340 ألف شخص، وبدمار كبير في البنى التحتية، وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.