ظاهرة جديدة طغت على الساحة المصرية وطلابها الجامعيين، لم تكن فى خلد أحد الشباب أن تحدث مثل تلك الأفعال خاصة فى ظل انفلات أخلاق وتربوى بفعل فاعل، في تحد للعادات والتقاليد والأعراف. وعلى مدار الساعات الماضية تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى، مجموعة من الصور لشاب وفتاة داخل الحرم الجامعى بجامعة طنطا وهما يتبادلان الأحضان؛ ولكن لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تمارس فيها مثل هذه الأفعال بل سبقتها مرات عديدة. عين شمس فى كلية الحقوق بجامعة عين شمس قام فيها أحد الطلاب بتعليق لافتة على أحد مبانى الكلية مكتوبا عليها "أسماء بحبك تتجوزينى". جامعة الزقازيق عرض شاب علي فتاة الزواج بلافتة على مبنى كلية الآداب بجامعة الزقازيق، في واقعة ليست الأولى من نوعها في الجامعات المصرية. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لافتة شاب يدعي "مهاب": "أنا عاشق يا حبيبتي ولا أريد إلا أن تكوني زوجتي" إضافة إلي صور خاتمي الخطبة. حضن في الحرم الجامعي في وسط الحرم الجامعي بطنطا، أقدم طالب بكلية الحقوق، على إحتضان زميلة له بالجامعة أمام أعين الطلاب معلنًا تقدمه لخطبته لها، وذلك بعد أن زين محيط كلية الحقوق بالورود والزينة أحضان في دمنهور وفي الفترة الماضية، تداول رواد السوشيال ميديا صورة لشاب وفتاة بكلية التربية بجامعة دمنهور، يقدم لها "بوكية ورد" لخطبتها وسط تصفيق من زملائها. فى جامعة القاهرة وفى 30/10/2015 تدوال نشطاء مقطع فيديو لشاب يقف على أبواب كلية البنات جامعة الأزهر فرع مدينة نصر، يحمل "بوكيه ورد" في انتظار خروج إحدى الطالبات للإعلان عن خطبتها أمام زملائها. وفي ديسمبر 2015 أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دعوة تعد غريبة من نوعها، حيث تداولوا "ايفينت" منذ أيام بعنوان "مهرجان البوسة" ب"ساحة كلية التجارة" بجامعة القاهرة!! المخزي والمؤسف فيما سبق هو الغياب التام للأمن وإدارة الكلية بالجامعات المصرية،وكأن الأمر برضى المدير والأمن والقيادات الأمنية. ولم يخل الأمر كذلك من لافتات "العشق" التى اجتاحت جدران جامعات مصر آسفة يا مودى بحبك أوى وشهدت جامعة السويس مؤخرا موقفا ملفتا، إذ اعتذرت طالبة بالجامعة، لحبيبها الطالب، عبر لافتة قماشية مكتوبة بخط اليد، عليها عبارات اعتذار وتصريح بالحب، واعتذرت الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، لحبيبها "مودى" باللافتة التى تحمل عبارة: "أنا غلطت فى حقك كتير وبعتذر لك أمام كل الناس، آسفة يا مودى، بحبك أوى". لافتة تتجوزيني بالزقازيق تلك اللافتة لم تكن الاولى في الجامعات المصرية، ففي إبريل 2015 توجه شاب إلى كلية الصيدلة جامعة الزقازيق، مرتديًا زيا رسميًا وجلس أعلى سيارة رافعا عليها لافتة كبيرة كتب عليها "تتجوزيني"، ممسكًا في يده بباقة زهور، ودبلة الخطوبة، ثم نزل الشاب على ركبته، وعرض على حبيبته الزواج أمام زملائهما.
"تتجوزيني" في بني سويف وفي مايو 2015، فوجئ طلاب جامعة بني سويف، بأحد زملائهم يدخل عليهم الحرم الجامعى مع مجموعة من زملائه يحملون لافتة عليها عبارة "تتجوزيني" وتفاعل طلاب الجامعة مع زميلهم، نظرًا لأن الطريقة التي تقدم بها لا تعتبر مألوفة في الجامعات المصرية. بحبك مقدرش أبعد عنك وفوجئ طلاب مدينة الثقافة والعلوم بمدينة 6 أكتوبر، بفتاة تعلق لافتة أعلى جدران مدخل الجامعة مكتوب عليها "أنا آسفة… بحبك مقدرش أبعد عنك"، معبرة عن حزنها لوجود خلافات بينها وبين حبيبها. 400 ألف زواج سرى بالجامعات ولم يكن الأمر مجرد حفلات خطوبة سوى أنها فى حمى العسكر وتأييد مشايخ السلطان، ففي نوفمبر من عام 2014 ثار الرأي العام المصري عقب فتوى للدكتور على جمعة، مفتى العسكر السابق، تفيد بأن الزواج العرفي بين الشباب حلال. وكشفت دراسة إحصائية أجراها المجلس القومي للسكان في مصر عن تفشي ظاهرة "الزواج السري"، خاصة بين طالبات الجامعات المصرية، وعلى وجه الخصوص بين طالبات جامعات العاصمة، وبينت الإحصاءات وجود مابين 150 ألف إلى 400 ألف حالة زواج سري، وأن أغلب الحالات بين الشباب والفتيات الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 30 سنة.
