ارتقى شهيدًا، فضيلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الأستاذ محمد مهدي عاكف، بعد سجال طويل من الجهاد والدعوة، والمرض والإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، وذلك عن عمر ناهز 89 عامًا. وأصرت سلطات الانقلاب على أن يظل "الأستاذ" قابعا بسجون الانقلاب رغم سنه الكبير، وتعرضه لوعكات صحية متكررة ، ورغم أنه لم يكن متهما بأية تهمة حقيقية، سوى صموده وثباته في وجه الانقلاب العسكري الغاشم، بعد رحلة طويلة من العمل والجهاد في وجه الحكام الجائرين، وعقب رحلة طويلة من الدعوة إلى الله في إطار جماعة الإخوان المسلمين، منذ أن تعرف على مؤسسها الشهيد حسن البنا، وإلى أن رفض إعادة انتخابه مرشدا للإخوان؛ ليكون المرشد الأول الذي يحمل لقب"المرشد السابق".
وخلال تلك السنوات الطويلة تعرض "عاكف" للسجن أكثر من ربع قرن، وحكم عليه بالإعدام، ثم خفف في عهد عبد الناصر، وفي زمن الانقلاب رفض الخضوع، وظل صامدا إلى الرمق الأخير، دون أن يلوث تاريخه بطلب عفو من الطغاة الذين ساهم صموده وثباته.
كانت علياء كريمة فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين نعت والدها إلى الأمة كلها من خلال تغريدة لها منذ قليل.
وقالت علياء عاكف على حسابها على "فيس بوك": أبي في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
يرحم الله الفقيد المجاهد وتقبله في الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.