شهدت أزمة العاملين بالشركة المصرية لصناعة السيارات "جاك " تصاعدا كبيرا بعد إغلاق العمال أبواب الشركة لمنع خروج منتج الشركة، مع العلم أن الأزمة قد شهدت انفراجة في الآونة الأخيرة، إلا أن تظاهر إدارة الشركة بالخسارة لحرمان العمال من حقوقهم المادية قد دفع العمال إلى اتخاذ تلك الخطوات التصاعدية. وأعلن أعضاء اللجنة النقابية بالشركة المصرية منع خروج صفقة سيارات من المقرر تسليمها خلال ال 48 ساعة الأخيرة؛ احتجاجا على ما تدعيه الشركة من خسارة، وتقديم ميزانية مزورة لوزارة القوى العاملة أثناء جلسة المفاوضة الجماعية بوزارة القوى العاملة؛ لإيهام المسئولين بأن الشركة تخسر مما يحول دون تحقيق مطالب العمال المادية. كانت أزمة العمال قد اقتربت من الحل، بعد نجاح المفاوضة الجماعية التي عقدت بوزارة القوى العاملة بحضور مندوبي الإدارة ووفد من العمال وممثلين عن وزارة القوى العاملة والهجرة، والاتفاق على صرف مرتب شهر أغسطس، وتعهد الإدارة بتشغيل المصنع، إلا أن ادعاء الإدارة الخسارة قد فجر الأزمة من جديد. يذكر أن العشرات من عمال الشركة قد أضربوا عن العمل لما يقرب من شهر، بعد فشل مفاوضاتهم مع الإدارة ثلاث مرات على التوالي؛ بسبب عدم استجابة ممثلي الإدارة لمطالب العمال، في ظل تغيب ممدوح مختار مالك المصنع عن المفاوضات. وطالب العمال بالحصول على العلاوة الاجتماعية، وإلغاء الإجازات الإجبارية، والحصول على نسبة في الأرباح السنوية، والتأمين على العمال، وتحديد يوم بعينه للحصول على الراتب الشهري؛ حيث يتقاضى العمال أجورهم كل ثلاثة أشهر.