* عمرو أبو الفضل: تهدف إلى بلبلة وتضليل الرأى العام.. والشعب لن يستجيب * أميمة كامل: لا صحة لاقتصار الدورات التدريبية على شباب "الحرية والعدالة" استمرارا لمسلسل ومخططات زعزعة الاستقرار فى البلاد والهجوم المتواصل على عمل الجمعية التأسيسية للدستور، قرر تحالف "نواب الشعب" -الذى يضم أغلب نواب الحزب الوطنى المنحل السابقين، وتم تكوينه منذ أسبوعين- عن قيامه بحملة مضادة لمبادرة "اعرف دستورك" بعنوان "ارفض دستورك" تطالب الشعب برفض الدستور وإسقاط التأسيسية عبر إشاعة أن "الإسلاميين مسيطرون على عمل اللجنة".. وأن حملة "اعرف دستورك" قابلت شباب حزب "الحرية والعدالة" فقط، الأمر الذى نفته الدكتورة أميمة كامل عضو لجنة المقترحات والاتصال المجتمعى بالجمعية التأسيسية. وقالت: إن الدورات التدريبية التى تعقدها الجمعية التأسيسية للتعريف بالدستور ليست مقصورة على شباب "الحرية والعدالة"، وإنها مفتوحة لكل الشباب المتطوعين للمشاركة بها. وأضافت أن اللجنة التقت أمس بمجموعة من شباب حركة 6 إبريل بعد لقائها شباب الحرية والعدالة، وستلتقى مجموعات من منظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى المتطوعين، لافتة إلى أن هؤلاء الشباب سينظمون ندوات تعريفية بالدستور بمشاركة أعضاء الجمعية التأسيسية. من جانبه، قال د. عمرو أبو الفضل -الخبير بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية-: إن مبادرة "ارفض دستورك" تهدف إلى تعطيل التأسيسية وعملية الانتقال السياسى، وتستهدف إعادة انتخابات الرئاسة، وذلك عبر رفع شعارات التدليس على الشعب وإثارة البلبلة. وأشار إلى أنها تمثل محاولة فاشلة لن يستجيب لها أحد، وتفتعل أزمة غير موجودة، خاصة أن التأسيسية فتحت المجال لتلقى المقترحات والتباحث بشأن جميع المواد. وأضاف أبو الفضل أن مبادرة "ارفض دستورك" يقف وراءها فرقاء يجمعهم هدف واحد، هو تعطيل عمل الجمعية التأسيسية، التى كادت أن تنتهى من وضع مسودة الدستور. وتابع: يقف خلف المبادرة مجموعة فرقاء تتصدرهم شخصيات سياسية وفلول الحزب الوطنى المنحل بهدف رئيسى، هو رفض وضع مادة انتقالية بالدستور تؤكد بقاء الرئيس لنهاية ولايته، لكى تعاد انتخابات الرئاسة بعد وضع الدستور، وكل ما يثار من خوف على مدنية وهوية الدولة والحريات والحقوق هو نوع من التدليس على الشعب المصرى؛ لأن التأسيسية تحافظ على كل ذلك وبقوة. واستطرد قائلا: مبادرة "ارفض دستورك" تريد فتح الطريق مرة أخرى للبعض للنزول بانتخابات رئاسية جديدة وتأجيج حالة صراع وتراشق سياسى عانينا منه على مدى عامين. وكشف أبو الفضل أن الحجة التى ينطلق منها هؤلاء ركيكة وضعيفة؛ لأن الجمعية التأسيسية 50% من أعضائها قُوى مدنية، وشخصيات مستقلة، وأحزاب مدنية، كما أن المجال فيها مفتوح لتلقى وطرح الرؤى والتعديلات والتباحث بشأن المختلف حوله من مواد، ولكن "ارفض دستورك" وراءها قوى تريد تحريك الشارع، وتنظيم وقفات وتظاهرات لتفتعل أزمة أمام الرأى العام، وتضلله لتوحى بأن هناك انقساما ما بين الشعب والقوى السياسية حول عمل الجمعية لوقف عملها، ولذا فغرضها ليس مخلصا، ولا يهدف للمصلحة العامة، بل هى المصلحة الشخصية لبعض الأفراد.