واصل الآلاف من عمال شركة غزل المحلة إضرابهم عن العمل، اليوم السبت، داخل مصانع وعنابر شركة الوبريات، والملابس الجاهزة، والصوف، والغزل والنسيج؛ احتجاجًا على تجاهل مجلس وزراء الانقلاب لمطالبهم، التي تتلخص في صرف أرباحهم وحوافزهم المالية المتأخرة أسوة بزملائهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه شوارع وميادين مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حالة من الرعب الشديد، بعد انتشار المدرعات ودوريات الشرطة وقوات الأمن المركزي؛ تحسبًا لخروج العمال للشارع. وطاف عمال الشركة ساحات المصانع في مسيرات عديدة، وصولًا إلى ساحة الإضراب بميدان طلعت حرب أمام مبنى مجلس إدارة الشركة، مرددين هتافات "توت توت يا حرامي.. توت توت يا حرامي"، مستخدمين صافرات الاستهجان ضد رئيس شركة القابضة للغزل والنسيج. ورفع العمال لافتات منددة بالفساد، منها "فساد شركة غزل المحلة أقوى من الإرهاب"، "نعم لإقالة رئيس الشركة القابضة ووزارة قطاع الأعمال"، "قولوا مين كذاب قال بناخد 45 ألف جنيه لكل عامل في السنة". وأعلن عمال شركة غزل المحلة عن مطالبهم السلمية، والتى تتلخص في صرف حوافز 6 أشهر ونصف، وعلاوات بدل الغلاء والسنوية أسوة بزملائهم، وتدشين لجان التسوية والترقيات. فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة بشركة غزل المحلة عن أن الشركة تخسر أكثر من 4 ملايين جنيه يوميا؛ بسبب توقف كافة شبكات الإنتاج بعنابر المصانع، بينما بلغت قيمة الخسائر الإجمالية أكثر من 50 مليون جنيه طوال الأيام الماضية.