أعلنت دولتي سويسرا والنرويج عن إطلاق مبادرة لتوفير الحماية للاجئين الفارين من الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغييرات المناخية إلى الدول المجاورة، والذين تصل أعدادهم إلى عشرات الملايين وتزداد يوما بعد يوم في ظل التغييرات المناخية الحادة التي بات يشهدها كوكب الأرض، وينتج عنها كوارث طبيعية تؤدى إلى فرار أعداد كبيرة من السكان للدول المجاورة. جاءت المبادرة خلال مناسبة الاحتفال بتوزيع جائزة نانسن نسبة إلى "فريديت جوف نانس"، أول مفوض سامي لشئون اللاجئين في وقت عصبة الأمم، كذلك خلال عقد اللجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشئون اللاجئين اجتماعاتها السنوية في جنيف، والتى تناقش كل ما يتعلق باللاجئين حول العالم وسبل حمايتهم. وتركز المبادرة السويسرية النرويجية، على دعوة المجتمع الدولي لتبني برنامج للتعاون الدولي يهدف إلى حماية اللاجئين الفارين من الكوارث الطبيعية، ومواجهة الآثار الناجمة عنها. وشدد ستيفن كونجستاد السفير النرويجي في جنيف، على الأهمية الإنسانية للمبادرة باعتبار أن هؤلاء اللاجئين الفارين من دمار الكوارث الطبيعية لم يفروا بسبب الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، كما لا يبحثون عن وظيفة وإنما فروا للحماية. وأشار إلى أن المبادرة السويسرية النرويجية في بدايتها، ولم تضع الإجابات بعد على الأسئلة الخاصة بوضع هؤلاء اللاجئين، والسبل الكفيلة بحمايتهم في البلدان التى يلجئون إليها وكيفية معاملتهم، وأكد أن الهدف الرئيسي هو لفت نظر المجتمع الدولي إلى أهمية البحث عن حلول مستدامة لهذه المشكلة.