نفى صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بشكل قاطع أن يكون إحالة قطاع القنوات المتخصصة لفريق عمل برنامج "نهارك سعيد" على قناة النايل لايف إلى الشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتلفزيون داخل في إطار التضييق على حرية الرأى. وقال وزير الإعلام اليوم الإثنين: إن من المتفق علية أن ثمة فارقا بين حرية الرأي والسب والقذف والذي تضمنه برنامج "نهارك سعيد" عبر ضيف البرنامج في الحلقة التي أذيعت الأسبوع الماضي، موضحا أن ما تم اتخاذه هو إجراء قانوني سيتم تكراره مع أي مخالف للقواعد المهنية. وأضاف الوزير، أن الضيف قام بتوجيه السب والقذف لرئيس الدولة، والطعن في وطنية الجيش المصري بقوله: "إن هذا المقترح يدل على أننا أمام حكومة عمياء لا رؤية لها، وأمام مشروع نهضة اتضح أنه وهم، وإننا أمام رئيس دولة انتخبه الشعب المصري، وإذا بنا أمام شيطان لا يردعه إلا شيطان مثله". يشار إلى برنامج "نهارك سعيد" الذي يذاع صباحا على النايل لايف قد استضاف مدير تحرير"جريدة الكرامة" لمناقشة بعض عناوين الصحافة المصرية في فقرة الصحافة؛ حيث كان يجري مناقشة مقترح وزارة المالية بفرض ضريبة قرش على دقيقة المحمول". وأكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، أن ما حدث من الضيف خلال برنامج "نهارك سعيد" يمثل سبا وقذفا لرئيس الدولة، ثم الطعن في الرئيس المصري؛ حيث تعرض الضيف لسيناء، وقال: إن مصر لا تسيطر إلا على 22 في المائة من أرض سيناء، بما يمثل طعنا آخر في وطنية الجيش المصري. وأشار الوزير في السياق ذاته إلى صمت مذيعة البرنامج على تجاوزات الضيف التي تضمنت سبا وقذفا لرأس الدولة، واكتفت بإقراره على ما قال؛ حيث إنه ليس هناك مصري يقبل بهذا التجاوز من إعلام الدولة. فيما أعرب وزير الإعلام في الوقت ذاته عن ترحيبه الكامل، ورئيس الدولة نفسه أعلن مرارا وتكرارا أنه يرحب بالنقد والتوجيه وتحليل سياسات الحكومة أو رئيس الدولة، لكن نظن أنه لا أحد من الشعب المصري يقبل بأن يصل الأمر إلى القذف أو السب كما شاهدناه في حلقة البرنامج المشار إليه، ويجب أن يجري في إطار الموضوعية والمهنية؛ لأن في النهاية الرئيس يمثل رمز الدولة المصرية. وكانت إدارة المتابعة باتحاد الإذاعة والتلفزيون قد قامت من جانبها بإحالة مذكرة إلى وزير الإعلام الذي قام بدوره بإحالتها إلى رئيس قطاع القنوات المتخصصة علي عبد الرحمن، والذي قام بإحالة فريق العمل، وهم: "مقدمة البرنامج سارة حنفي، والمعدة تغريد دسوقي، والمخرج ريمون فؤاد" للشئون القانونية للتحقيق. وحول مشكلة استضافة الدكتور أحمد زويل في "أستديو 27" دون استضافة جامعة النيل، قال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، إنه تم استضافة الدكتور زويل في أستديو 27 كي يستعرض مشكلة مدينة زويل العلمية، وعرض لها وستة من أساتذة المدينة من الشباب المصريين في مختلف التخصصات. وأضاف الوزير، أنه تلقى شكوى من جامعة النيل بعرض وجهة نظر الدكتور زويل فقط إلا أنه أكد لهم أنه من حقهم استضافتهم في التلفزيون لأننا كمصريين لنا أسهم متساوية في هذا التلفزيون مثل مدينة زويل. وأوضح عبد المقصود بأنه أصدر توجيهاته للمسئولين في التلفزيون بإعداد حلقة خاصة لجامعة النيل كي يعرض المسئولون فيها وجهه نظرهم في هذه القضية في الوقت الذي يرغبون فيه. وأكد وزير الإعلام، أن سياسة التلفزيون المصري الآن تتيح الرأي والرأي الآخر لكل المصريين دون تفرقة، موضحا أنه في الإطار ذاته قام التلفزيون "قناة صوت الشعب" بإذاعة مؤتمر التيار الشعبي للمرشح السابق حمدين صباحي وبعده بأيام أذاعت مؤتمر حزب الحرية والعدالة بالقاهرة عملا بمبدأ تكافؤ الفرص، وسنقوم بهذا الإجراء أيضا لكل الأحزاب المصرية. وحول حوار الأحزاب والقوى السياسية حول مستقبل الإعلام في مصر، وما تم التوصل إليه.. قال وزير الإعلام: إن الحوار مستمر، وأنه جرى استئنافه يوم الخميس الماضي بجلسة موسعة مع شيوخ وقبائل وشباب سيناء. وأضاف صلاح عبد المقصود، أن محصلة هذا الحوار بدأت من خلال تغطية أنشطة الأحزاب بصورة أكبر وأوسع، وهو ما لمسناه في تغطية مؤتمر التيار الشعبي ومؤتمر الوفد وسنقوم به مع باقي الأحزاب والتيارات السياسية.