كشف منتجون وتجار عن أن الركود يضرب أسواق المراوح والتكييفات والمشروبات والعصائر، على الرغم من موجات الحر التي تضرب البلاد خلال شهر يوليو الجاري. وأكد تجار بالإسكندرية وبعض المدن الساحلية، أن أسعار الإيجارات بالمدن الساحلية والساحل الشمالى تراجعت أيضا لضعف الإقبال، متأثرة بارتفاع أسعار باقى السلع والخدمات والأعباء الناجمة عن قرار التعويم، ما أضعف القوة الشرائية للمواطنين، وأدى إلى خفض النفقات الترفيهية وميزانية الإجازات الصيفية. تراجع القوة الشرائية وأوضح مدحت العربى، القيادي بإحدى الشركات المنتجة للمراوح وأجهزة التكييف والتبريد، أنه من المفترض أن تحدث زيادة فى الطلب خلال موسم الصيف بنسبة تصل إلى 30% على المراوح وأجهزة التكييف، مؤكدا أن هذه الزيادة خلال الموسم الحالى قليلة مقارنة بالمواسم الماضية، وأن معظم الشركات المتخصصة فى إنتاج وتوريد تلك الأجهزة رفعت طاقاتها الإنتاجية بعد الاستقرار في أسواق الصرف، واختفاء مشاكل توريد مستلزمات الإنتاج، لكن الشركات رفعت أسعارها بعد التعويم، ما أدى إلى تراجع القوة الشرائية. ويتفق معه الدكتور محمود خطاب، رئيس إحدى السلاسل المتخصصة فى بيع الأجهزة الكهربائية، مؤكدا أن مبيعات تلك الأجهزة، خاصة المراوح والثلاجات والمبردات وأجهزة التكييف، تشهد تراجعا ملموسا، لافتًا إلى أن ارتفاعات درجات الحرارة فى شهور الصيف لم تفلح فى إنعاش المبيعات. وامتدت موجة الغلاء إلى سوق المكيفات والمراوح هذا العام، فقفزت أسعارها بمعدلات تفوق ال10%، وبينما تعد أجهزة التكييف المنزلية من ضروريات الحياة، يقول تجار إن الأسواق تواجه ركودا كبيرا في المبيعات. وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات سابقة: إن أسعار التكييفات هذا العام ارتفعت إلى ما يقرب من 3 أضعاف أسعارها العام الماضي، ولذلك انخفضت نسبة الإقبال على الشراء إلى حوالي 60%. ويعزو رئيس شعبة الأدوات المنزلية، أشرف هلال، أسباب الزيادة إلى ارتفاع الدولار وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، التي فرضتها الحكومة في الربع الأخير من العام الماضي، وساهمت في زيادة السعر العام لضريبة المبيعات من 10-13%. وركود في المشروبات والعصائر ويشير خالد فتح الله، رئيس إحدى شركات السلاسل التجارية، إلى أن المياه المعبأة كانت السلعة الوحيدة التى لم تتأثر مبيعاتها مع مطلع الصيف والارتفاعات الشديدة فى درجات الحرارة، حيث سجلت مبيعاتها فى الصيف الزيادة المعتادة فى مثل هذا الموسم، 30%، كاشفا عن أن مبيعات العصائر والمشروبات الباردة لم تشهد ارتفاعا في الطلب عليها كما يحدث كل عام، وأرجع ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية. وأشار إلى أن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين انعكس على توجيه أولويات الإنفاق، ما أثر سلبا على مبيعات العصائر والمشروبات، خاصة المبردة، والآيس كريم والمثلجات. كما شهدت إيجارات الشاليهات والوحدات السكنية المطلة على البحر بالإسكندرية ومعظم المدن الساحلية تراجعا بنسبة 50%، نتيجة ضعف الإقبال، لافتا إلى أن إغراءات ارتفاع أسعار الفوائد المصرفية دفعت عدة شرائح من المجتمع إلى توجيه مدخراتهم إلى الودائع والشهادات التى تعرضها البنوك، على حساب خفض بند الإنفاق على الترفيه.