الكاتب والمحلل السياسي السعودي "إبراهيم الشدوي" وهو أحد المدافعين عن شرعية الرئيس مرسي، يبدو أن أجهزة آل سعود اعتقلته ويبدو أن هذا في محاولة لكتم أي صوت معارض لآل سعود وخصوصا مع اشتراكهم في العدوان على قطر منذ أيام، الرجل كتب على حسابه على تويتر وعلى فيس بوك منذ يومين، تغريدة ودع فيها متابعيه ثم لم يظهر بعدها.. ألا يستحق "الشدوي" التضامن معه والكتابة عن اختفائه قسرياً قبل أن تنهش لحمه زبانية أبناء زايد المتواجدين في الرياض. وهاجم "الشدوي" نظام السفيه عبدالفتاح السيسي، عقب حكم محكمة الأمور المستعجلة بسعودية جزيرتي "تيران وصنافير"، وإبطال حكم المحكمة الإدارية العليا الذي قضى بإبطال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. وكتب "الشدوي" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نظام السيسي جرفنا معه إلى تيارات مخزية ومسخرة لا يمكن احتمالها". القبض عليه وأكدت تقارير أن سلطات الرياض قد ألقت القبض على المحلل السياسي السعودي، إبراهيم الشدوي، المعروف بمعارضته الانقلاب العسكري في مصر، كذلك رفضه الحملة المسعورة التي شنتها بلاده والإمارات والبحرين ضد قطر. وما يعزز هذه الأنباء، هو توقف "الشدوي" منذ فجر أمس عن التغريد، حيث عرف عنه النشاط الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء "تويتر" أو "فيس بوك". التغريدة الأخيرة للشدوي ربما احتوت وعززت ما يتم تداوله، حيث قال في آخر تغريداته التي رصدتها “الحرية والعدالة”:” استودعتكم الله وكل عام وانتم بألف خير وسلامة!". من جانبها ردت المغردة "منى جلال" على التغريدة لتؤكد بأن "الشدوي" قد تم احتجازه لدى الأمن السعودي، طالبة المساعدة من كل شخص يستطيع. يشار إلى أن الشدوي له الكثير من المقالات والمقابلات التي يهاجم فيها الانقلاب العسكري في مصر، كما يهاجم التواطؤ الإماراتي في ليبيا واليمن وسوريا. وكانت وسائل إعلام محلية سعودية قد نقلت بأن السلطات ستعاقب كل من يتعاطف مع قطر ويعارض الإجراءات السعودية ضدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن 5 سنوات أو غرامة لا تقل عن 3 ملايين ريال أو العقوبتين معا. كشف خداع السيسي يقول "الشدوي"، في مقال له عن خديعة السيسي وبن زايد :"تحالف العشري العربي الذي أوهم السعودية بالدخول إلى اليمن في حرب عاصفة الحزم وكانوا يضمرون افشال هذه الحرب وإظهار السعودية بمظهر غير لائق بقيمتها الإقليمية والدينية وقد حصل لهم ما يريدون بتخطيط سيء ومكائد سياسية غير لائقة بتخطيط من محمد بن زائد وعبدالفتاح السيسي وهذا واضح من الأحداث التي بدأت مكائدها في أول يوم من انطلاق عاصفة الحزم مما دعى وزير الخارجية الأمريكي بالاجتماع مع وزير خارجية مصر والأردن في أمريكا دون استدعاء المملكة لهذا الاجتماع المريب". مضيفًا: "تحاول الأمارات القيام به ومعها سيسي مصر هو اشراك على عبدالله صالح في المفاوضات التي سوف تحدث وهذا مما جعل سفراء مجلس التعاون الخليجي في الأممالمتحدة بالاجتماع مع مسؤولين من حزب على عبدالله صالح وقد نجحت الامارات في إشراك على عبدالله صالح ونجله في أي مفاوضات قادمة في اليمن، وحيث إن إيران هدفها تقوية شوكة الحوثيين في اليمن فإن الحوثيين يتمددوا الآن على الأرض والتحالف العشري ترك السعودية تواجه مصيرها في اليمن بنفسها". وتابع:" وما نحتاجه الآن هو معرفتنا لأنفسنا دون الاعتماد على غيرنا فما فعلناه في عاصفة الحزم يعتبر خطوة ايجابية لإيقاف المد الفارسي والصفوي في بلادنا وسوف نقف حكومة وشعبا خلف هذه العاصفة ان كانت حزم فنحن حازمون وإن كانت أمل فنحن قادمون وإن كانت صراع فلسنة الله ورسوله حافظون نحتاج إلى تغيير في مواقفنا السياسية والإقليمية ضد من يدعي أنه حليف لنا وأن ما حدث في مصر مساء أمس باجتماع تأسيس جيش عربي مشترك ما هو إلا خدعة جديدة تحاك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هل نستطيع أن نشاهد تغيير في السياسة لدينا هذا هو السؤال؟".