لم يترك قائد الانقلاب العسكري فرصة للغلابة والبسطاء للبقاء على قيد الحياة، حيث استكثر عليهم العشش التي تواري أجسادهم، وشرع في هدمها على رؤوسهم، غير مكترث بحرمة شهر رمضان، ولا ظروفهم الاقتصاديه التي دمرها بيديه. في الوقت الذي أهملت فيه سلطات الانقلاب حياة هؤلاء، ولم توفر لهم المأوى الذي يستر عوارتهم، بل أصرت على هدم عششهم رغم توسلات الغلابة إليهم، وذلك في ظل القرار الذي اتخذه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي باستعادة أراضي الدولة من الغلابة فقط، بزعم محاربة التعديات على أراضي الدولة، رغم تركه لأراضي الحيتان.
وقال كامل أبو زهرة، سكرتير عام بورسعيد، اليوم الإثنين، أن الحملة الأمنية ب"عزبة أبو عوف" ستقوم بإزالة جميع العشش التي تم بناؤها بشكل عشوائي ومخالف، زاعمًا أنه سيتم تسكين المستحقين من أصحابها في مشروع ال40 عمارة بنطاق حي الضواحي.
وأوضح "أبو زهرة"، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته بالحملة، أن حى الضواحى استقبل أمس 265 حالة ممن ثبت لهم الأحقية فى مشروع تطوير المنطقة، عقب الانتهاء من عمل البحوث اللازمة، لهم وتوفير وحدات سكنية جديدة بمشروع ال 40عمارة كاملة المرافق.
وشنت الأجهزة الأمنية للسيسي حملة لإزالة منطقة "عزبة أبو عوف" العشوائية بحي الزهور وتواجد رجال الجيش الثاني الميداني وقوات الشرطة التابعة لمديرية الأمن بكثافة بمحيط المنطقة لتأمين عملية الإزالة خاصة، في الوقت الذي أزالت معدات حي الزهور وجهاز الإنقاذ "العشش" والمحال بعدة قطاعات بالمنطقة.