تسلط الأضواء مرة أخرى على داعية العسكر "عمرو خالد"، ليعود من جديد عبر بوابة رمضان ببرنامج عنوانه "نبي الرحمة والتسامح"، أصدر برومو له الأيام الماضية. "عمرو خالد" الذى يعود بعد غياب يطرح علامات استفهام حول اختفائه الذى دام عاما أو أكثر وحول عودته مرة أخرى، خاصة بعدما أعلنها صراحة ارتمائه إلى حضن العسكر وانقلابييه. وحسب مراقبين فإن مواقف عمرو خالد بعد ثورة 25 يناير، وحتى انقلاب 3 يوليو كانت صادمة لجمهوره ومحبيه، فالداعية الذي عُرف عنه تجنّب الحديث في السياسة لم يلتزم الصمت كما جرت العادة، فكانت بداية مواقفه عندما رفض تأييد الرئيس مرسي ووصف الانتخابات بينه وبين شفيق بالفتنة! داعية العسكر الذى تبرأ من قبل من هويته الإسلامية بعد أن تحدث طويلا أنه لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمون، ليعلن بعدها وقوفه في صف الانقلاب العسكري في مصر وتقديم تنازلات لينال رضا أنصار هذا المعسكر، بداية من تأييد قائد الانقلاب العسكري، ومرورًا بصمته على مجازر العسكر على مدار العامين الماضيين، وصولا لاعتذاره عن المشاركة في الحياة السياسية وإعلانه إطلاق مشروع للأخلاق؛ حيث قصفته مدفعية الانقلاب بقسوة عقب إعلان أنه ضمن مطلقي حملة "أخلاقنا"، وأخرجوا له ملفاته القديمة، وعلى رأسها علاقته بالإخوان، التي فشل في التنصل منها رغم حرصه الشديد على ذلك. عودة مجددًا.. سد خانة أم أهداف باطنية! صحيفة "الشروق" الموالية للانقلاب كشفت عن فكرة البرنامج التى زعم "خالد" أنها تدور حول تسامح النبي في معاملة الناس، ومواجهة التطرف والعنف بكلام موثق من السنة النبوية، وبرؤية عصرية جديدة، بعيدا عن الفهم المتطرف المتشدد. وحسب "الشروق" سيقوم خالد بمخاطبة "عواطف الشباب ووجدانهم، بما يحميهم من الانزلاق إلى طريق العنف والتطرف، عبر إظهار القيم وأخلاق الرحمة والحب والسلام، في إطار التوجيه الصحيح للسيرة النبوية، بديلا عن التوجيه الخاطئ الذي أدى إلى استخدامها نحو العنف". وسيعرض البرنامج على جزئين لمدة موسمين متتاليين، حيث سيتناول الجزء الأول، الذي سيذاع خلال شهر رمضان المقبل، مولد النبي وحتى الهجرة (المرحلة المكية)، أما الجزء الثاني فيعرض في رمضان 1439ه/2018م ويدور حول مرحلة الهجرة إلى الوفاة (المرحلة المدنية)، حيث تركز المرحلتين على فكرة الرحمة والتسامح. وأوضح أن البرنامج يقدم قراءة حياتية للسيرة في ضوء احتياجات الناس خاصة الشباب، المتمثلة في 5 احتياجات أساسية هي "الأرزاق، العلاقات الناجحة السعيدة، حل الأزمات والمشكلات، الطموحات وآفاق المستقبل، الاحتياج الروحي".