مع "البروباجندا" هناك بيزنس يصنعه رجال الانقلاب لملء خزائنهم بالأموال الطائلة والمدح المستمر، فبعد أن أعلن الملياردير ورجل الأعمال الموالي للانقلاب أحمد أبوهشيمة، تكفله بنفقات تربية وتعليم الطفل عبدالرحمن فكري الذي هزت قصته مصر ولقب إعلامياً بالراقص مع الكلاب فوجئ المصريون بعودة الطفل للشارع مجددا والإقامة مع الكلاب. فقد نشر أحد النشطاء ويدعى جمال شاكر فيديو للطفل بعد عودته للشارع، دفع وزارة تضامن الانقلاب للبحث عن الطفل، تمهيداً لتسليمه لأسرته والحصول على تعهد منهم بحسن رعايته. وقالت الوزارة، في بيان لها مؤخرا: إنها تتابع حالة الطفل عبد الرحمن نادي فكري "13 سنة" الذي تم إيداعه وشقيقه الأصغر مصطفى "8 سنوات" بدار رعاية من الدور التي تختص برعاية أطفال الشارع وتأهيلهم لدمجهم بأسرهم والمجتمع، وبعد قضائه فترة في الدار خضع فيها لجلسات تأهيل، قام والد الطفل باستلامه من المؤسسة بناء على طلبه ورغبة الطفلين الشديدة للعودة إلى أسرتهما، بمقتضى محضر رقم 2800 إداري السلام. وذكرت الوزارة أنها علمت باختفاء الطفل وعودته للشارع مجددا، ولذلك أرسلت فريقا للبحث عنه ووجهت الوزيرة غادة والي بإيداعه مؤسسة الحرية عند العثور عليه. قصة عبد الرحمن، ضمن قصص التشريد التى ملأت مصر منذ الانقلاب العسكرى، بسبب حالة الفساد وانهيار الاقتصاد المصرى والفشل الذريع الذى تعيشه مصر فى التعليم الأساسى وحتى الجامعى. وتبقى الإشارة إلى أن "الراقص مع الكلاب" تم تسليط الضوء عليه، فيما يبقى الآلاف من الأطفال مشردون في شوارع مصر، فمن يلتفت لهم؟