تنوعت ردود فعل الصحفيين والصحف السعودية على الحكم الأخير لمحكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة حول جزيرتي تيران وصنافير، حيث رحب الإعلامي السعودي سعيد حسين الزهراني، مدير دار القمم للإعلام بالرياض، بالحكم، وطالب في تغريدة له على "تويتر" أن يتم إرسال جيش وحرس وطني وجنود إلى جزيرتي تيران وصنافير، وكتب قائلا، "تيران وصنافير سعودية؛ حتى نضمن ما يرجعون بكلامهم لازم نرسل جيشًا وحرسًا وطنيًا وجنودًا داخلية، ووزارة الإسكان توزع فيها مخططات سكنية للمواطنين". فيما سخر الكاتب السعودي الشهير، خالد العلكمي، من الحكم الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة المصرية، باستمرار سريات اتفاقية تعديل الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية ومصر، وكتب العلكمي في تغريدته على "تويتر"، ووضع صورة "كيس أرز" تعبيرا عن النقود التي تعطيها السعودية لمصر، معلقا:"ساحر يا رزّ". وقال المحلل السياسي السعودي، إبراهيم الشدوي إن عبدالفتاح السيسي، جرف الجميع إلى "تيارات مخزية ومسخرة لا يمكن احتمالها"، على إثر حكم محكمة الأمور المستعجلة، بعد حكم المحكمة الإدارية العليا قبل شهرين بمصريتهما. وكتب "الشدوي" -في تدوينة له عبر "تويتر"- "السيسي ونظامه جرفنا معه إلى تيارات مخزية ومسخرة لا يمكن احتمالها". التقارب مع مصر وأبرزت صحيفة «الحياة»، اتفاق السعودية ومصر على عقد جولة قريبة من المشاورات السياسية بين البلدين في القاهرة قريبًا. وأوضح الناطق باسم وزارة خارجية الانقلاب أحمد أبوزيد، أن سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفيًا بنظيره السعودي عادل الجبير، الجمعة، تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ومتابعة لقاء القمة الأخير بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وعبد الفتاح السيسي. وأوضح الناطق باسم الخارجية، أن الوزيرين اتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريبًا، لتناول مسار العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية كافة ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الإعداد للزيارتين المقبلتين للسيسي إلى المملكة، والملك سلمان إلى مصر، التي تم الاتفاق عليهما خلال لقائهما في البحر الميت على هامش القمة العربية ال28 في الأردن. ولفتت الحياة إلى إعادة شركة أرامكو السعودية مطلع الشهر الماضي توريد 700 ألف طن شهرياً من المشتقات النفطية إلى مصر بعد توقف 5 أشهر، لأسباب أعلن أنها تقنية وليست سياسية. توبيخ أمريكي فيما زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبخ ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الاجتماع الأخير بينهما في واشنطن، بسبب العلاقة الفاترة بين المملكة العربية السعودية وبين مصر، وطلب منه العمل فورًا على إعادة المياه إلى مجاريها بين الدولتين. وقالت الصحفية المختصة بالشئون العربية في الصحيفة إن التوبيخ أثمر في القمة العربية التي عقدت في البحر الميت، حيث تمت المصالحة بين عبدالفتاح السيسي، والملك سلمان. وتابعت قائلة إن الشرط الأمريكي كان: إذا أرادت السعودية الحصول على دعمٍ أمريكي والمشاركة في الحلف الذي يتبلور لوقف ما أسمته الصحيفة بالتمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، فيتحتم عليها أن تفتح جيوبها وتعود لتقديم المساعدات لمصر، التي تعاني من وضع اقتصادي صعب، وهذا ما كان، وأكدت المصادر في تل أبيب!!