أكد د. طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية, أنه يتم العمل حاليا من خلال المخطط الإستراتيجى القومى لمصر على إعادة توزيع السكان والخروج من الوادى، بدلا من تركز السكان فى مساحة لا تتخطى 6% من مساحة مصر، مشيرا إلى أنه يتم العمل على إيجاد مراكز تنموية جديدة، تعتمد على مقومات اقتصادية وبيئية، ومن هنا فإن الفترة المقبلة ستشهد طفرة تنموية، تبدأ من تنمية إقليم قناة السويس، مرورا بتنمية الساحل الشمالى، وعدد من المناطق الأخرى. وأشار إلى أن أهم المشروعات التى يتم التركيز عليها حاليا، هو تنمية إقليم قناة السويس، ليصبح محورا لوجيستيا عالمياً، حيث سيتم إقامة ميناءين محوريين عالميين فى شرق بورسعيد والعين السخنة. جاء ذلك خلال لقاء الوزير، مع السفير التركى بمصر، حسين عونى، وبعض رجال الأعمال الأتراك، لعرض الفرص الاستثمارية، والمشروعات المختلفة عليهم، فى إطار جذب الاستثمارات الخارجية فى مختلف القطاعات. وأوضح "وفيق" أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وسيعمل على دعم الاقتصاد المصرى، وقد تم الاتفاق مع الجانب القطرى مؤخراً على ضخ مليارات الجنيهات كاستثمارات فى هذه المشروعات التنموية. وكشف أن قطاع الصناعة به عدة مشروعات ضمن مخطط تنمية الإقليم منها: تنفيذ المرحلة الأولى من وادى التكنولوجيا "3500 فدان من إجمالى16500"، ومركز صناعة وصيانة السفن والحاويات فى بورسعيد، وشمال غرب خليج السويس، ومنطقة صناعية كبرى فى شرق التفريعة، وفى قطاع التجارة واللوجيستيات. وتابع: هناك مقترح لإقامة مناطق تجارة وخدمات لوجيستية شرق قناة السويس، وشرق الإسماعيلية، وتطوير ميناء بورسعيد "توسعة محطة الحاويات"، وإقامة منطقة حرة شرق قناة السويس، ومدينة لأبحاث التجارة الدولية والخدمات الملاحية، وتنمية المنطقة الصناعية بمدينة القنطرة شرق. وصرح "وفيق" بأن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لديها حزمة من المشروعات الاستثمارية الجاهزة للطرح، فى إطار تنمية المدن القائمة، أو إنشاء مدن جديدة، وقد تم عرض عدد كبير من المشروعات الخدمية والتنموية على الوفد التركى، لضخ الاستثمارات بها، منها مشروع القطار السريع الذى يربط القاهرة بمدينة العاشر من رمضان، بمحطتى "مدينة السلام- العاشر من رمضان"، مرورا بمدن العبور والشروق وبدر، كما شهد الاجتماع عرض إقامة ترام سريع داخل مدينة 6أكتوبر، وعددا من المشروعات الأخرى. وأضاف الوزير: يهدف المخطط الإستراتيجى القومى أيضا إلى استغلال الساحل الشمالى الاستغلال الأمثل على مدار العام، وليس فى الصيف فقط، خاصة أن هذه المنطقة بها كثير من المقومات التى تعد نواة لاستثمارات ضخمة. وأكد "وفيق" أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً مشتركاً بين الجانبين المصرى والتركى، وسيكون هناك تكامل وشراكة بين البلدين لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية الخارجية خاصة فى إفريقيا. وأشار إلى أن هناك زيارة سيقوم بها د. محمد مرسى رئيس الجمهورية، إلى تركيا قريبا، وستكون هناك مفاوضات بشأن المليارى دولار التى ستوفرها تركيا، لافتا إلى أن هناك جزءا منها سيكون وديعة فى البنك المركزى المصرى، والجزء الآخر سيتم توجيهه لعدد من المشروعات الاستثمارية. وأبدى عدد من رجال أعمال جمعية "الموصياد" التركية اهتمامهم بالمشروعات الاستثمارية المطروحة لتنمية إقليم قناة السويس، مؤكداً أنه سيتم عرض هذه المشروعات على رجال الأعمال فى بلدهم، ووجهوا الدعوة للمسئولين المصريين ورجال الأعمال لعرض الاستثمارات المختلفة بمصر فى منتدى الأعمال الدولى الذى تقيمه تركيا الشهر المقبل، ويحضره نحو 5آلاف رجل أعمال من 84دولة.