دعماً وتكريماً | مواقف الرئيس السيسي مع الدكتور الراحل أحمد عمر هاشم.. تفاصيل    أسعار صرف العملات الاجنبية اليوم 7أكتوبر 2025    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 7 أكتوبر    أسعار اللحوم اليوم بمحلات الجزارة والأسواق في أسوان اليوم الثلاثاء 7-10-2025    عاجل- وفاة عضو هيئة كبار العلماء والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر أحمد عمر هاشم بعد صراع مع المرض وموعد صلاة الجنازة    غادة عادل للميس الحديدي :"ليلى" في "فيها إيه يعني ؟" هدية من ربنا لايمكن أرفغضها حتى لو قدمت شخصية أكبر في السن    مواقيت الصلاة بأسوان الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    بكام الطن اليوم؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض الثلاثاء 7-10-2025 ب أسواق الشرقية    أعلى عائد على شهادات الادخار في مصر بعد قرار البنك المركزي    عمليات هدم وإزالة واسعة في حي ميناء العريش.. هل يسارع السيسى بتجهيز مقر إدارة غزة ضمن خطة ترامب !؟    لليلة الثانية على التوالي.. الدفاعات الروسية تُسقط طائرات مسيّرة متجهة نحو موسكو    «صدى البلد»: فيريرا طُرد من مسكنه 4 مرات.. والجزيري يُعطي أجانب الزمالك «سُلفة»    موعد بداية امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2025- 2026    رسائل تهنئة 6 أكتوبر 2025 مكتوبة للاحتفال بعيد القوات المسلحة    لأول مرة مصر تقود اليونيسكو.. فوز خالد العناني بمنصب المدير العام    غادة عادل عن عملية التجميل: قلت للدكتور مش عايزة أبان أحلى من الطبيعي    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 7-10-2025 بعد آخر ارتفاع.. حديد عز بكام؟    ناصر المزداوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي: مصر تسكن في قلبي رغم المسافات    جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة    ترامب: لم أحسم قراري بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"    نتنياهو: الحرب في قطاع غزة على وشك النهاية ولكن    مشيرة إسماعيل: عشت أجواء حرب أكتوبر وسط الجنود على الجبهة وحضرت كل المعارك من تاني يوم (فيديو)    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    نائب رئيس حزب المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة استقرار الشرق الأوسط    بلاغ كاذب.. حقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بناهيا | صور    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    جريمة في قلب التاريخ.. سرقة لوحة أثرية من سقارة بطريقة غامضة    وزيرة التخطيط: هدفنا تحسين جودة حياة المواطن.. وسقف الاستثمارات الحكومية رفع مساهمة القطاع الخاص ل57%    قرار جديد بشأن البلوجر دونا محمد بتهمة نشر فيديوهات خادشة    تحرك أمني عاجل بعد بلاغ وجود أطفال داخل ماسورة غاز في الجيزة (صور)    البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    التموين: صادرات السكر البني إلى دول الكوميسا بلغت 40 ألف طن العام الماضي    هدد خطيبته بنشر صورها على الواتساب.. السجن عامين مع الغرامة لشاب في قنا    بالصور.. إزالة 500 حالة إشغال بشارعي اللبيني والمريوطية فيصل    شواطئ مطروح ليلة اكتمال القمر وطقس معتدل    اشتغالة تطوير الإعلام!    «أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    وثائقي أمريكي يكشف أسرار حرب أكتوبر: تفاصيل نجاح استراتيجية السادات في خداع إسرائيل وانهيار أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    «عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة    نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق    «هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان    ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال    بمكونات في المنزل.. خطوات فعالة لتنظيف شباك المطبخ    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يخوض مرانه الأول بالمغرب    الصباحي يوضح قانونية تغيير مسدد ركلة الجزاء بعد قرار الإعادة    ميدو: صلاح يتعرض لحملة شرسة لتشويه صورته    مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه    للمرأة الحامل، أطعمة مهدئة للمعدة تناوليها بعد التقيؤ    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد اغتيال "الزواري".. تعرف على قائمة جرائم الاغتيالات الصهيونية لقادة المقاومة

انضم محمد الزواري، مهندس الطيران التونسي، الذي تعرض للاغتيال يوم الخميس الماضي في تونس، إلى قائمة طويلة من القتلى الذين قضوا في عمليات اغتيال، وجهت أصابع الاتهام فيها الي دولة الكيان الصهيوني، منذ سبعينسات القرن الماضي وحتى الآن، رغم سياستها المعلنة في هذا الصدد التي تقوم على الغموض فيما يخص السياسة النووية، والاغتيالات.
"الزواوي" الذي أكد الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنه كان عضوًا في الجناح العسكري وقائدا لتطوير الطائرات دون طيار التابعة للحركة، والتي شهدت تطويرا وتفوقا كبيرا، ليس سوى ضحية أخرى لقائمة اغتيالات طويلة وجهت أصابع الاتهام لإسرائيل بقتلهم، دون تأكيدات رسمية من تل أبيب، وقصر الأمر على تلميحات إعلامية عبرية فقط.
ومحمد الزواري من مواليد عام 1966، ويعتبر مخترع أول طائرة من دون طيار في تونس، وطيار سابق في شركة الخطوط الجوية التونسية، وهو من الذين أشرفوا على مشروع طائرات "أبابيل" القسامية "والتي كان لها دور بارز في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، عام 2014، حسب ما أعلنت عنه "القسّام".
وجاء في بيان الكتائب، أن المهندس التونسي التحق قبل 10 سنوات في صفوف المقاومة الفلسطينية وانضم ل"القسّام" وعمل في صفوفها.
وتبحث حركة حماس باستمرار عن طُرق لتتفوق على الجيش الإسرائيلي في أية معركة قادمة في حوب غزة، وتحضر في هذا السياق مجموعة من الوسائل الهجومية التي من شأنها أن تنقل المعارك إلى داخل الأراضي المحتلة، منها الأنفاق، والاستعانة بغواصين كوماندوز بحري، واستخدام طائرات دون طيّار ومظليين يستعينون بالطائرات الشراعية.
وما يجمع اغتيال الزواوي وغيره من قادة حماس في عواصم عربية مختلفة هو دخول وخروج القتلة دون القبض عليهم، ودون الكشف عنهم باستثناء كشف دبي عن صور قتلة "محمود المبحوح" على كاميرات مراقبة، ما كشف هشاشة المنظومة الامنية العربية وسهولة اختراقها من قبل الجواسيس الاسرائيليين، ومعاونيهم داخل البلدان العربية.
وبحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التونسية، فإن الزواري (49 عاما) قضى عقب إصابته بثماني أعيرة نارية أُطلقت بشكل مباشر على جمجمته أثناء جلوسه في سيارته أمام منزله الكائن بمنطقة "العين" في محافظة صفاقس (جنوب تونس).
حيث أصيب من مسافة قصيرة بستّ رصاصات، من بينها ثلاث أصابت رأسه، وقيل أيضا إنّ من اغتاله كان شخصا ذا مهارات ومدرّبا جدّا، وفرّ من المكان.
اعترافات إسرائيلية ضمنية
وأشار تقرير لصحيفة "هآرتس" ضمنا لمسئولية الاحتلال الإسرائيلي بقولها إن "اغتيال الزواري أحبط مخططات حماس للمواجهات المستقبلية"، وأن "السياسة الإسرائيلية المُعلنة (فيما عدا حالات استثنائية مثل اغتيال المسؤولين عن قتلة الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونخ سنة 1972)، توضح أن استهداف الإرهابيين يهدف إلى منع وقوع عمليات إرهابية مستقبلاً وليس لتصفية حسابات نتيجة أعمال حدثت سابقًا".
وكتب المحلل السياسي الإسرائيلي عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس" يقول إن "محمد الزواري، مهندس الطيران الذي تم إطلاق النار عليه وقتله في تونس، "ينضم إلى قائمة طويلة من قتلى عمليات لاغتيال التي تستهدف نشطاء الإرهاب في الشرق الأوسط والتي نسبت إلى إسرائيل"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي عقب أربع عمليات اغتيال سابقة نُفّذت خلال العقد الأخير، ونسبت المسؤولية عنها ل"موساد"، في حين حافظت اسرائيل على عنصر الغموض في هذه الوقائع، مؤكدا "حق إسرائيل في محاربة الإرهاب خارج حدود إسرائيل أيضا".
واعتبرت وسائل أعلام إسرائيلية أن الزواوي "هدفا مشروعا لإسرائيل"، بحكم خبراته الهندسية التي كان يوظفها لخدمة المقاومة الفلسطينية، بحسب ما أعلنت عنه "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، والتي اتّهمت جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ال"موساد" بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وفي حين تجاهلت غالبية الصحف الإسرائيلية، الحديث عن هوية الجهة المنفذّة لعملية الاغتيال، نسبت بعضها صراحة العملية لجهاز ال"موساد"، كصحيفة "جيروزالم بوست" التي عنونت مقالها الافتتاحي ب"الموساد يغتال مجنّدا لحماس في تونس".
وقال هرئيل "إن حماس تبحث طوال الوقت عن طرق للتغلب على فجوة القدرات التي تصب في صالح الجيش الإسرائيلي في المواجهات المستقبلية في القطاع، وفي هذا الإطار تقوم بإعداد تشكيلة من الوسائل الهجومية، التي يفترض بها نقل جزء من القتال الى الأراضي الإسرائيلية أثناء نشاط الجيش في غزة".
لردع حماس
أيضا كتب المحلل السياسي أليكس فيشمان، في صحيفة "يديعوت احرونوت" الأحد، قائلا إن "من اغتال محمد الزواري في تونس رغب بترك بصماته (...)، ورغب بأن تكشف حماس بنفسها عن نشاط الزواري في خدمتها، وتتهم الموساد باغتياله".
واعتبر أن ما كشفت عنه "كتائب القسام" في بيانها الذي تبنّت فيه الزواري كأحد أبرز قيادييها العاملين في مجال هندسة الطائرات بدون طيار، هو بمثابة "عنصر رادع في الحرب اليومية ضد الإرهاب التي تدور ليس فقط على امتداد الحدود وإنما أيضا على مسافة آلاف الكيلومترات من إسرائيل"، وفقا للمحلل الإسرائيلي.
وأضاف "إذا كان صحيحا أن إسرائيل هي من تقف وراء الاغتيال، يمكن التكهن بأن من صادق على العملية قدّر بأن الاغتيال سيوقف تزود تنظيمات الإرهاب بقدرات تعتبرها إسرائيل بمثابة خط أحمر"، بحسب قوله.
وحسب ما يراه فيشمان؛ فإن "حماس تستثمر الكثير من التفكير والوسائل في السلاح المفاجئ الذي يمكن أن يقوّض معنويات وإصرار إسرائيل على الحرب، وإحدى هذه المنظومات تدخل في مجال الروبوت، في البحر والجو؛ وعليه فإن من شأن اغتيال المهندس التونسي أن يشوّش أو يؤخّر تزود حماس بهذا السلاح".
وأضافت "يديعوت احرونوت" أن اغتيال الزواري "يشكل حالة انتعاش للموساد بعد الإحراج الذي تعرّض له في أعقاب عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمد المبحوح عام 2010، وذلك في حال ثبوت قيامه بتصفية المهندس التونسي".
وقال المحلل الاسرائيلي: "بالطبع إسرائيل لن تعترف للعالم إن كانت هي من يقف خلف عملية الاغتيال، ولكن ما تعلمناه خلال السنوات الماضية أننا لا نحتاج لاعتراف رسمي لكي نحدد من يقف خلف عملية الاغتيال".
لا تعليق
ونقل "رونين بريغمان" أهم معلقي الشؤون الاستخبارية، في برنامج "نهاية الأسبوع" الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة مساء الاحد، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري لا تخلو من الصحة".
وقال بريغمان: "إسرائيل عادة ما ترد على الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلا".
وألمح بريغمان، المعروف بعلاقاته الوثيقة جدا بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية إلى أن منفذي عملية الاغتيال قد تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس".
وفي البرنامج نفسه، قال "أورن هيلر" معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، إن الزواري معروف بعلاقاته الوثيقة بحركة حماس وبعضويته في ذراعها العسكرية "كتائب عز الدين القسام"، منوها إلى أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل تؤكد أنه تواجد في معسكرات للحركة في سوريا ولبنان، وأنه كان يساعد الحركة على بناء قدراتها في مجال إنتاج الطائرات بدون طيار.
ونقل هيلر الذي كان يتحدث في البرنامج نفسه عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، قولها إن الزواري هو المسؤول عن تمكين "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس من استخدام الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال حرب 2014.
وقال المحلل الاسرائيلي إن حركة حماس كانت معنية بأن يساعدها الزواري على الاستعداد للمواجهة القادمة مع إسرائيل من خلال إنتاج طائرات بدون طيار "انتحارية"، قادرة على ضرب أهداف في عمق إسرائيل "بأقل قدر من المخاطرة على مقاتليها، وهو ما دفع الموساد الإسرائيلي لاغتياله "ليس على ما كان، بل على ما سيكون، وهو مساعدته حماس في الاستعدادات للمواجهة القادمة لها مع الجيش الإسرائيلي".
قائمة اغتيالات طويلة
تضم قائمة الاغتيالات الاسرائيلية التي بدأت منذ السبعينات من القرن الماضي واستمرت حتى القرن الحالي، العديد من قادة المقاومة الفلسطينية بداية من قادة حركة منظمة التحرير، ثم حماس والجهاد، والجبهة الشعبية والديمقراطية، وكانت الاغتيالات تجري اولا في بيروت وعواصم أوروبية ثم انتقلت لتونس والاردن وسوريا والامارات وغزة والضفة.
وخلال السنوات العشر الأخيرة؛ طالت عمليات الاغتيال كلا من؛ القيادي البارز في حركة "حماس" محمود المبحوح (اغتيل في إمارة دبي)، وثلاثة قياديين في "حزب الله" اللبناني؛ هم رئيس جهاز العمليات عماد مغنية (اغتيل في دمشق)، ورئيس الجهاز التقني حسن القيس (اغتيل في بيروت)، والقيادي سمير القنطار (اغتيل في جرمانا جنوب دمشق).
كما سبقت عملية الاغتيال هذه في تونس، في العقد الأخير فقط، عملية اغتيال حسان اللقيس، قائد جهاز التكنولوجيا في حزب الله والذي قُتل في بيروت، وسمير القنطار، الذي عمل ضمن صفوف حزب الله، بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى من السجون الإسرائيلية، وقتل في غارة جوية داخل سوريا.
وفيما يلي أبرز الاغتيالات الإسرائيلية خصوصا في تونس:
أبو جهاد
في 16 إبريل 1988، جرى اغتيال أبوجهاد، مهندس الانتفاضة الأولى، وهو الشخص الثاني بعد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث تم اغتياله من خلال فرقة كوماندوز إسرائيلية في تونس.
وشارك في تنفيذها "جهاد الموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز المخابرات "الشاباك"، وكان يرأس طاقم القيادة نائب رئيس الأركان ايهود باراك آنذاك.
وحسب تحقيق بثته القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي قبل 3 أعوام، فإنه وفي نهاية عام 1987، قتل أبوجهاد ب70 رصاصة، بعدما أصدر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر تعليماته للجيش بتصفية أبو جهاد، وقال اللواء احتياط عزرا بنو، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق شامير "في هذه الحالة كان واضحاً أن هذا الرجل يجب أن يختفي من الوجود".
وقالت القناة الاسرائيلية أن "حوالي عشرون مقاتلاً من وحدة الأركان نزلوا من السفن إلى الزوارق المطاطية التي يقودها رجال البحرية، وتقريباً حملت الزوارق وحدة الأركان ساعة ونصف".
وعقب اغتيال "ابو جهاد" بعامين، جاي في 14 يناير 1991، اغتيال ثلاثة قادة اخرين من منظمة التحرير في تونس هم: صلاح خلف، وهايل عبد الحميد، وأبو محمد العمري.
القائد محمد الضيف
سعت إسرائيل خلال حربها مع حركة حماس عام (2014) لاغتيال قائد جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام)، "محمد الضيف"، ولكنه نجا من أكثر من خمس محاولات اغتيال من قبل إسرائيل.
وفي محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته، ومن غير المعروف حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، ولا كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته، حيث يتردد أنه مصاب.
كانت إحدى محاولات اغتياله في سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله، على الرغم من أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى مقتل اثنين من مرافقيه.
وفي الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) أخفقت "إسرائيل" في اغتيال محمد الضيف، حينما قامت الطائرات اف-16، 19/8/2014 بتدمير منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة "الدلو" مكون من ثلاثة طوابق وقتل 4 منهم طفل وسيدتين ورجل، تبين لاحقا أن من بينهم زوجة ضيف وأصغر أطفاله الرضيع "علي" الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر.
أحمد الجعبري
منذ إصابة محمد الضيف في 2006 تولى أحمد الجعبري منصب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، واشتهر خلال عملية خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.
القبض على الشهيد الجعبري... تلفيقات الانقلابيين عرض مستمر
وعقب تسليم شاليط، جري اغتيال الجعبري في تشرين الثاني 2012، بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته التي كان يقودها، وأدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع حرب غزة الأخيرة عام 2014.
المهندس يحيى عياش
كان المهندس يحيي عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في حركة حماس، والتي اوجعت إسرائيل، حيث كان هو خبير تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و1995.
وجاء اغتياله، عن طريق جاسوس في غزة، نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف له كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة لينقله إلى عياش.
وجري تفجير الهاتف عن بعد عندما كان عياش يتحدث فيه، وشنت حماس عملية انتقامية ضدّ حافلة اسرائيلية في القدس، قُتل فيها 45 إسرائيليا، وأخري في شارع يافا في القدس قتل فيها 19 اسرائيليا.
عدنان الغول
كان عدنان الغول هو كبير مهندسي القسام، وخبيرا بالعبوّات المتفجّرة، وخبيرا بتشغيل القذائف المضادّة للدبابات، لهذا قررت تل ابيب اغتياله.
وقد حاولت إسرائيل اغتياله أيضا عدة مرات، نجا منها، وأشهرها، إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها، وعبر قصف مبنى أخر أقام فيه، ولكنه خرج قبل هجوم قوات اسرائيلية، في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه.
وفي 21 تشرين الأول 2004 نجحت إسرائيل في اغتياله بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، القيادي في حماس.
صلاح شحادة
كان اغتيال صلاح شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، هو الاكثر بشاعة، حيث تم اغتياله من خلال متفجرات تزن 2205 باوند، تم إسقاطها من طائرة إف 16 على منزله فقتله معه زوجته وأولاده التسعة في نفس الهجوم، من جملة 14 مدنيا قتلوا في الهجوم الجوي.
الشيخ أحمد ياسين
لم تقل عملية اغتيال الشيخ احمد ياسين المقعد على كرسي متحرك بشاعة عن اغتيال "شحاته"، فقد مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس، وأطلق سراحه بضغوط اردنية، بعد اخفاق الموساد في اغتيال قائد حماس خالد مشعل في الاردن 25 سبتمبر 1997.
حيث جري قتله في 22 مارس 2004، بإطلاق طائرات حربية اسرائيلية عدة صواريخ عليه وهو ذاهب لصلاة الفجر فقتل مع خمسة من حراسه.
بالفيديو.. شاهد ماذا قال الشيخ المجاهد أحمد ياسين عن مصير "إسرائيل" في 2027
وحظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.
عبدالعزيز الرنتيسي
تولي الرنتيسي قيادة حماس في غزة بدلا من الشيخ أحمد ياسين لمدة 25 يومًا فقط، حتى تعرض لمحاولة اغتيال اسرائيلية جديدة في 17 إبريل 2004 بإطلاق صواريخ من طائرة هليكوبتر ليقتل مع ابنه.
"الرنتيسي" في ذكرى استشهاده.. أفضل الأباتشي!
كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين ال 415 أسيرًا الذين تم إبعادهم إلى لبنان في 1992، وحلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.