كشفت مشاهد موثقة، اليوم الخميس، لأحدث عنف ضد مسلمي "الروهيغا" في ميانمار التي أسفرت عن مقتل مئات وتشريد آخرين. وحسب "الجزيرة مباشر"، فقد قالت السلطات في بنغلادش وسكان، إن بعض أفراد الروهينغا قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم عبور نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنغلادش، في حين صد حرس الحدود في بنغلادش آخرين وربما تقطعت بهم السبل في البحر. وفر مئات من مسلمي الروهينغا من حملة عسكرية في غرب ميانمار إلى بنغلادش في محاولة للهرب من تصاعد العنف الذي رفع عدد القتلى إلى أكثر من 130 شخصا، وهو ما أكده جيش ميانمار. وقالت السلطات ودبلوماسيون وعمال إغاثة، إن الجنود أغلقوا المنطقة التي يمثل مسلمو الروهينغا الغالبية العظمى من سكانها، وطردوا عمال الإغاثة والمراقبين المستقلين وقاموا بتمشيط القرى. فيما اتهم سكان وناشطون حقوقيون قوات الأمن بتنفيذ إعدامات ميدانية واغتصاب نساء وحرق منازل في موجة العنف الأخيرة. ويشكل المسلمون الروهينغا في ميانمار وعددهم 1.1 مليون غالبية السكان في شمال راخين، لكنهم محرومون من جنسية البلاد ويعتبرهم كثيرون من البوذيين مهاجرين غير نظاميين من بنغلادش المجاورة، ويواجهون قيودا شديدة على السفر.