تعتدي الآن -بحسب روايات أهالي المعتقلين- ميلشيات الأمن بقيادة رئيس المباحث أحمد عاطف على معتقلي سجن الزقازيق بالضرب قنابل الغاز داخل العنابر، وتقوم بترحيل بعض المعتقلين إلى أماكن غير معلومة. وأطلق نشطاء التواصل الاجتماعى هاشتاج للتفاعل مع ما يحدث بسجن الزقازيق العمومى من انتهاكات وفضحها تحت عنوان #الزقازيق_العمومي_يختنق، وطلبوا من الجميع التدوين والنشر حول هذه الجرائم. وتتوالى الشهادات المروعة من المعتقلين أنفسهم ومن أهاليهم -فضلا عن المنظمات الحقوقية- عما يلاقيه هؤلاء في سجونهم من التعذيب، والزج بهم في معتقلات لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة، أو حرمانهم من الدواء والغذاء لأيام طويلة. علما بأن آلافا منهم صدرت بحقهم أحكام، وآخرون لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي ولم يقدموا إلى محاكمة. وبينما تواصل منظمات حقوقية مصرية ودولية توجيه انتقادات للنظام في مصر مطالبة إياه بالإفراج عن المعتقلين أو توفير الحد الأدنى من ظروف الاحتجاز الإنسانية لهم، لا تكاد تتوقف الاعتقالات، وأحكام القضاء لا تزال تنهمر إعداما وحبسا، في وقت يعيش هؤلاء على أمل تنفس نسيم الحرية. ويقبع بسجن الزقازيق العمومي ما يزيد عن 500 معتقل على خلفية رفضهم للظلم والتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكري الدموي الغاشم في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان وثّقتها العديد من المنظمات الحقوقية.