نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام شهد محيط قبر يوسف شرقي مدينة نابلس فجر الثلاثاء، مواجهات عنيفة استمرت لنحو خمس ساعات متواصلة، في أعقاب اقتحام عشرات الحافلات والمركبات الاحتلالية للمنطقة الشرقية من نابلس. وأفاد شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عشرات الآليات التابعة لقوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة في ساعات الفجر الأولى، وانتشرت في محيط قبر يوسف تمهيدا لدخول المستوطنين.
وبين الشهود أن اقتحام المنطقة تم الساعة الواحدة فجرا من جهة مفترق بيت فوريك عبر شارع الحسبة، حيث جرى الوصول على دفعتين وسط مواجهات بدأت لحظة الوصول إلى مفترق الغاوي بين مخيمي بلاطة وعسكر. وقال المواطن أحمد السلمان من سكان الحي المجاور لقبر يوسف إن الجنود اقتحموا في البداية القبر الذي تعرض الليلة الفائتة لإلقاء زجاجتين حارقتين بالرغم حراسة أمن السلطة له، ثم بدأ المستوطنون بالنزول من حافلاتهم إلى باحة القبر ومحيطة، وكان عددهم يقترب من 700 مستوطن. وامتدت المواجهات لاحقا إلى منطقة الوسع ووصلت إلى داخل مخيم بلاطه وشارع المدرسة الصناعية ومنطقة الماتورات وعراق التايه وشارع عمان، واستمر تواجد الجناة المشاة في مخيم بلاطة إلى بعد الساعة الخامسة والنصف صباحا، وسط إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، مما أدى إلى حالات اختناق بالغاز خاصة في حارة العيادة والمسجد القديم. وقال المواطن نضال كعبي من مخيم بلاطه إن أهالي المخيم لم يتمكنوا من الوصول للمسجد القريب من مدخل مخيم بلاطه الشمالي، لأداء صلاة الفجر، بسبب تواجد الجنود في المنطقة لأكثر من أربع ساعات. وكانت منظمات المستوطنين المتطرفة قد أعلنت مسبقا عن اقتحامها لقبر يوسف، ودعت الصهاينة للمشاركة انطلاقا من عدة نقاط تجميع. مصادرة معدات في سياق منفصل، صادرت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء معدات من مخرطة حدادة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية فيما اشتبكت مع المواطنين وواصلت تنكيلها بأهالي بلدة زبوبة في القضاء. وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن العشرات من جنود الاحتلال داهموا مخرطة حدادة في شارع نابلس وسط مدينة جنين حيث خلعوا أبوابها وصادروا ما بها من معدات ثم فتشوا المنطقة بدقة. وكانت قوات الاحتلال أعلنت في وقت سابق أنها داهمت وصادرت معدات أكثر من (120 ) مخرطة في الضفة الغربية في إطار محاولة تجفيف مصادر تصنيع السلاح محلي الصنع في الوقت الذي أثبتت الوقائع أنها غالبية هذه الورش تؤخذ لمجرد الاشتباه. وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت في تلك المنطقة وامتدت حتى الدوار الرئيسي لمدينة جنين رشق خلالها الشبان الجنود بالحجارة وألقوا باتجاههم (أكواع) وهي عبوات ناسفة محلية الصنع سيما في محيط سينما جنين. من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الليلة الماضية التنكيل بأهالي بلدة زبوبة غرب جنين حيث أغلقت مدخل البلدة بحاجز عسكري واستجوبت مواطنين في إطار إجراءات عقاب جماعي يتعرض لها سكان البلدة.