يستضيف الأردن بعد غد الثلاثاء اجتماعا رفيع المستوى لوزراء التعليم والعمل في كل من مصر والأردن وتونس والمغرب وفلسطين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والذي تنظمه مؤسسة التدريب الأوروبية (إحدى وكالات الاتحاد الأوروبي) في منطقة البحر الميت (45 كم غرب عمان) ويرأس وفد مصر خلال الاجتماع وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري. وذكر بيان أصدرته بعثة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالأردن اليوم الأحد، أن الاجتماع سيبحث سبل العمل على إيجاد حلول لمشكلة البطالة عند الشباب, مشيرا إلى أن البطالة ونقص الوظائف اللائقة كانت من القضايا الرئيسية التي تسببت في قيام الثورات وعدم استقرار في الوطن العربي. وقال البيان إن المشاركين في الاجتماع سيناقشون توجهات مختلفة لمعالجة أزمة التوظيف والدور المحتمل لإصلاح التعليم والتدريب. وأضاف البيان أن حجم مشكلة البطالة الحالية نتيجة النمو السكاني السريع يتفاقم حيث أن أكثر من 60% من السكان تحت سن 30 عاما، كما أن عدد الشباب في المنطقة قد يصل إلى 100 مليون بحلول عام 2020، وهذا بحد ذاته يقدم إمكانيات كبيرة ولكنها تخلق تحديات أيضا. وأشار بيان بعثة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالأردن اليوم الأحد إلى أن المنطقة تتصدر إحصائيات بطالة الشباب في العالم حيث تصل إلى 30% في الجزائر في حين أن احتمال أن يجد خريجو الجامعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتونس وظائف لائقة أقل منه بالنسبة لغيرهم من الشباب، ووصفها البيان بأنها "حالة شاذة عالميا". وأضاف البيان "إن هناك امرأة واحدة فقط من بين أربع نساء يعملن - وهذا أدنى معدل عالمي- إضافة إلى أن هناك 30 مليون شاب على الأقل غالبيتهم غير مؤهلين أو يتمتعون بمهارات منخفضة، ويعملون بوظائف غير رسمية وبجودة قليلة وأجور متدنية. يشار إلى أن مؤسسة التدريب الأوروبية تتبع الاتحاد الأوروبي، ويقع مقرها في مدينة "تورينو" بإيطاليا، وقد أنشئت المؤسسة عام 1990 وبدأت عملها الفعلي عام 1994 لتسهم في تطوير نظم التعليم والتدريب بالبلدان الشريكة للاتحاد الأوروبي. وتوصي مؤسسة التدريب الأوروبية باتخاذ إجراءات في مجال التعليم خاصة تحسين التدريب والتعليم المهني وفي مجال سوق العمل، كما تساعد الدول التي تمر بمرحلة تحول والدول النامية على تسخير طاقاتها ومواردها البشرية عبر إصلاح التعليم والتدريب ونظم سوق العمل في إطار سياسة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.