ناشدت مؤسسات حقوقية وقوى وطنية فلسطينية، أمس الثلاثاء، العمل على تكثيف التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني. ودعا وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون إلى توسيع رقعة التضامن مع الأسرى لتشمل الفئات الجماهيرية والشعبية لتشكل "رافعة لصمودهم في وجه الاحتلال".
وطالب المدهون بتحرك الرئاسة الفلسطينية وبذل المجهود الواجب والمطلوب مقابل معاناة الأسير، "والعمل على إظهار الصورة المجرمة للاحتلال".
وشدد على أهمية خوض غمار المؤسسات الحقوقية الدولية، داعيًا إياها إلى إنصاف الأسير الفلسطيني في ظل اعتداءات الاحتلال في ظل رفعها لشعارات العدالة.
إجرام صهيوني
ميدانيًا هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، بناية سكنية لعائلة فلسطينية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدسالمحتلة، بذريعة عدم الحصول على الترخيص اللازم من بلدية الاحتلال.
وقالت مصادر إن البناية السكنية مكونة من طابقين جاهزة للسكن تعود للمواطن سليمان ثلجي.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت حي بيت حنينا وداهمت البناية وحاصرتها ثم شرعت بهدمها.
اعتقالات
كما شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واقتحامات لمنازل الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربيةوالقدس المحتلتيْن، أسفرت عن اعتقال 23 مواطنًا بينهم أسرى محررون.
وذكر تقرير لجيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 14 فلسطينيًّا ممن وصفهم ب"المطلوبين"؛ بينهم 11 بدعوى ممارسة نشاطات ضد الجيش والمستوطنين.
وأشار التقرير إلى أن الاعتقالات طالت 4 فلسطينيين من مدينة نابلس (شمال القدسالمحتلة)، وشابًّا من مدينة البيرة (شمالًا) وآخر من قرية عارورة شمالي غرب رام الله (شمالًا) بدعوى ارتباطهم بحركة "حماس".
وأضاف أن قوات الجيش اعتقلت فلسطينيًّا من قرية كوبر شمالي رام الله (شمال القدس)، وآخر من مخيم قلنديا للاجئين (شمالي القدس). منع الأذان
كما أفاد تقريرٌ بأن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية 86 مرة خلال أكتوبر الماضي.
وذكر تقرير لمديرية أوقاف الخليل أن الإجراءات الصهيونية تمت بزعم إزعاج المستوطنين الموجودين في القسم اليهودي من الحرم الإبراهيمي، وبحجة الأعياد اليهودية.
وأكد التقرير أن السلطات الصهيونية تتجاهل مشاعر المسلمين والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات وحرية الوصول اليها.
والمسجد الإبراهيمي المبني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، يقسم منذ 1994 إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45%، وآخر باليهود بمساحة 55%، إثر قتل مستوطن يهودي 29 فلسطينيًّا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته.
ويسمح الاحتلال للمصلين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الصهيونية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي صهيوني، وفي المسجد قبور وأضرحة للأنبياء إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف (عليهم السلام).