شاهد.."إيست مونيتور": الاحتلال ينبش مقابر تاريخية ملاصقة للأقصى

عمدت فرق الآثار الصهيونية، اليوم الثلاثاء، إلى نبش العديد من قبور المسلمين في مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامها برفقة شرطة الاحتلال.
وأغلق جنود الاحتلال- بحسب "ميدل إيست مونيتور"- المقبرة من مدخلها الرئيسي، في حين شرعت عناصر تابعة لسلطة آثار الاحتلال في نبش قبور، وتحطيم شواهد قبور أخرى في المقبرة.
وكان الاحتلال قد اقتطع جزءًا مهمًّا من المقبرة بملاصقة سور المسجد الأقصى لصالح إنشاء حدائق تلمودية.
ومنع الاحتلال، منذ سنوات، سكان القدس من دفن موتاهم في المقبرة التي تعتبر من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، وصادرت أجزاء من هذه المقبرة التاريخية في سبتمبر 2015، بحسب "إيست مونيتور".
وأوضح الموقع البريطاني، المهتم بشئون الشرق الأوسط، أن أفراد ما يسمى ب"سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية"، مدعومة بأعداد كبيرة من قوات الاحتلال، اقتحموا باب الرحمة وعبثوا بثمانية قبور.
وقال مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة الحفاظ على المقابر الإسلامية في القدس: "إسرائيل تريد تحويل المقبرة إلى حديقة وطنية لليهود".
وأضاف "باب الرحمة هو مقبرة إسلامية، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 1400 سنة. ويعتبر واحدا من المواقع التاريخية الإسلامية".
ونقلت عن الشيخ عمر كيسواني استنكاره للانتهاكات الصهيونية المستمرة ضد المواقع الإسلامية في القدس الشرقية.
وأضاف "إسرائيل ليس لديها أي حق تاريخي أو قانوني في المقبرة التي تخص المسلمين"، مؤكدا أن "الموقع هو وقف إسلامي وسيظل كذلك".
موضحا ل"مونيتور" إن الكيان يزعم أن القبور تقع على أرض مملوكة لسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية".