لقيت قوات نظام بشار الأسد خسائر كبيرة بعد أن اندلعت أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بينها وبين الثوار في مدينة حلب، في حين استأنف الثوار في ريف حلب الشمالي طريقهم نحو الباب، وطردوا عناصر "الدولة الإسلامية" من قرى جديدة. وقالت مصادر إن الثوار نفذوا كمينا محكما بقوات الأسد؛ حيث استدرجوا العناصر إلى مبنى وقاموا بتفجيره، موقعين أكثر من 20 قتيلاً في صفوفهم على جبهة صلاح الدين في مدينة حلب. وذكر تجمع "فاستقم كما أمرت" أن العشرات من عناصر قوات الأسد قتلوا في كمين محكم، عقب تفجير مبنى يضم مجموعات منهم، على جبهة حي صلاح الدين، مضيفًا أن ما يقارب 20 جثة من عناصرهم ما تزال تحت الأنقاض، كما أكد التجمع تكبيد قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها خسائر كبيرة في الأرواح، خلال التصدي لمحاولتها التقدم في حي صلاح الدين، كما تم أسر عنصرين لقوات الأسد في الحي ذاته. وكانت روسيا، التي تشن غارات جوية على حلب دعما لقوات المجرم بشار، قد أعلنت هدنة أحادية الجانب الأسبوع الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن الغارات الجوية والقتال تجددت ليل السبت. ويأتي هذا في الوقت الذي تزيد فيه المخاوف من عدم وصول المعونات الإنسانية إلى المدينة في فترة الهدنة. وقال المرصد إن "الهجمات استهدفت نقاطا رئيسية في الجبهة في حلب السبت، مع نشوب اشتباكات كثيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في المناطق الشرقية للمدينة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة". وقال إسماعيل العبد الله، الذي يعمل مع جماعات الدفاع المدني وتعرف باسم "الخوذ البيضاء"، لبي بي سي إنه شهد تفجيرات على الخطوط الأمامية للقتال وقناصين في الساعات التي تلت انتهاء وقف اطلاق النار.