هدد أهالى الصيادين المصريين المحتجزين فى المملكة العربية السعودية بالإضراب عن الطعام، والاعتصام أمام وزارة الخارجية؛ احتجاجا على تجاهل حكومة الانقلاب لأزمة ذويهم، وعدم السعي الجدي لوضع حل لها مع السلطات السعودية. وطالب نقيب الصيادين فى محافظة كفر الشيخ أحمد نصار وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، بالتدخل لإنقاذ 32 صيادا من مركز بلطيم، محتجزين عند رجل أعمال سعودى حصل على جوازات سفرهم ويرفض عودتهم إلى بلادهم. وتابع «نصار» «رفض الكفيل السعودى منحهم رواتبهم التى اتفقوا عليها بناء على العقود المبرمة بينهم قبل سفرهم لمحافظة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، وقد نص العقد بينهم وبين كفيلهم «يعقوب .ى. أ» على العمل لمدة عامين براتب 1500 ريال سعودى شهريا، وحصولهم على 45 يوما إجازة سنوية مدفوعة الأجر، وتوفير السكن المناسب والمواصلات المناسبة»، موضحا أن الشروط الثلاثة لم تتوفر منذ وصولهم لموقع عملهم، فصمم الصيادون على العودة لمصر فرفض الكفيل واحتجزهم. أما فتحى محمد عبدالقادر، والد أحد المحتجزين، فيضيف أن الكفيل تمادى فى إهانتهم، ورفض إعطاءهم الجوازات عندما طلبوها للعودة لمصر لإجبارهم على العمل، وهددهم بالسجن، مؤكدا إن ال1000 ريال لا تسد متطلباتهم من طعام أو نفقات أخرى، مضيفا «ليس لديهم أموال ليرسلوها لأسرهم، واضطرت الأسر للاستدانة من الغير ليوفروا لأنفسهم متطلبات أفرادها من الطعام وغيره». وأضاف «نظرا لسوء معاملة الكفيل وعدم منحهم حقوقهم والوضع غير الآدمى، اضطر الصيادون للشكوى بمكتب العمل بمنطقة الجبيل إلا أنها انحازت للكفيل، وأجلت النظر فى الموضوع لمدة 5 شهور، لتضيع على الصيادين بقية السنة الأولى من العقد». وتابعت حليمة علي عثمان، زوجة فوزى فايد المحتجز بالسعودية: «منذ سفر زوجى وهو يشكو من سوء المعاملة، فزوجى ومن معه ناموا على الرصيف لعدة أيام، ثم وفر لهم الكفيل «لوكاندة» بدون طعام، وكانوا يعتمدون على ما أخذوه معهم من مصر، وعندما ذهبوا إلى العمل وجدوا المركب غير صالح، وعكفوا على إصلاحه لمدة 45 يوما، ولم يعطهم كفيلهم مقابلا لعملهم، ثم دخل عليهم شهر رمضان بدون عمل، ولم يكن يطعمهم سوى رغيف واحد يلقيه إليهم بمذلة ومهانة، واضطروا للتسول من الهنود والباكستانيين»، متابعة أن زوجها لم يرسل لها أموالا لتنفق على أولادها، وعجزت عن تسديد مصروفات الحضانة والمدارس لأولادها. وشددت «إذا لم تتدخل وزارة الخارجية لإعادتهم، سنضرب عن الطعام ونعتصم أمام مبنى وزارة الخارجية حتى عودة الصيادين». وبحسب مقطع فيديو بثته بوابة المصري اليوم، حكى أحد الصيادين المحتجرين المعاناة التي يتعرضون لها على يد الكفيل السعودي، مؤكدا أن لهذا الكفيل صلات قوية بالمسؤولين، ويملك أموالا طائلة، ورغم ظلمه للعاملين لديه إلا أنه يلجأ للمحاكم والمسؤولين الذي ينحازون له على حساب العمال المظلومين، مطالبا السفارة المصرية بالتدخل لحل أزمتهم.