تستمر داخلية الانقلاب في إخفاء محمد عدلان وضيوفه الذين تم اعتقالهم أمس من قرية بحر البقر التابعة لمدينة الحسينية بالشرقية وترفض الإفصاح عن مكان احتجازهم بشكل قسري دون سند من القانون. وأرسل أهالي المعتقلين تليغرافات وشكاوى لنائب عام الانقلاب ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، مطالبين للكشف عن مكان احتجاز ذويهم وسرعة الإفراج عنهم ورفع الظلم الواقع عليهم. وحملوا سلطات الانقلاب المسؤولية عن سلامة ذويهم، مناشدين منظمات حقوق الانسان التدخل واتخاذ الإجراءات التى من شأنها المساعدة في رفع الظلم الواقع عليهم والكشف عن مكان احتجازهم وتوثيق هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.
ويخشى أهالي وذوو المعتقلين من تلفيق سلطات الانقلاب التهم لذويهم مع استمرار إخفائهم لليوم الثاني على التوالي ورفض الإفصاح عن مكان احتجازهم بشكل تعسفي. كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اقتحمت ظهر أمس الخميس قرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية، ودهمت منزل المواطن محمد عمرعدلان واعتقلته و14 من ضيوفه، بينهم المهندس أحمد شعيل عضو برلمان الثورة، الذين كانوا يهنئونه بالعودة من السفر.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة من تصاعد انتهاكات العسكر بحق مصر وشعبها، وأطلق نشطاء هاشتاج" #خطفوا_ضيوف_الحسينية" لتوثيق جريمة اعتقال محمد عمر عدلان، وضيوفه بما يعكس تصاعد جرائم العسكر وهو ما وثقه العديد من الحقوقيين وتقارير صادرة عن منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية.