أعرب الدكتور عصام عدوان مدير دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس، عن قلقه من تبعات الاجتماع الذي عقد بالأممالمتحدة حول "اللاجئين اليهود من الدول العربية"، والتي قد تؤدي إلى تغييب قضية اللاجئين الفلسطينية الحقيقة. وقال الدكتور عصام عدوان: إننا ننظر بقلق لمثل هذا الاجتماع، وهؤلاء اليهود ليسوا لاجئين كما يزعمون، بل هم مسئولون عن تهجير الشعب الفلسطيني، وهؤلاء هاجروا في عمليات سرية من بعض البلاد العربية ووصلوا إلى أرض فلسطين ليقوموا مع غيرهم من يهود العالم بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبناء دولة يهودية على حسابه. وأضاف عدوان، أن عقد اجتماع لمناقشة هذا الموضوع سابقة خطيرة تسهم في تزوير التاريخ، معربا عن تخوفه من أن تؤدي خطوة منظمة التحرير الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية كعضو مراقب إلى التأثير سلبا على قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى الحملة التي تبناها نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، واستبقت المؤتمر بعنوان "أنا لاجئ يهودي"، وقامت حسبما أعلن على مساعدة الإسرائيليين الذين جاءوا إلى فلسطين من الدول العربية لنشر شهادات توثيقية على شبكة الإنترنت تتحدث عن ادعاءات من قبيل كيف تم سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم الأصلية؟ ومن ثم طردهم معدمين لمجرد كونهم يهودا. بدوره، اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا المؤتمر مقايضة إسرائيلية على حقوق اللاجئين الفلسطينيين المكفولة بقرارات من الأممالمتحدة، لكن للأسف لم تنفذ. ونبه أبو يوسف- في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة- إلى كذب الإدعاءات الإسرائيلية حول تهجير اليهود من الدول العربية، مشيرا إلى أن اليهود جاءوا إلى الأراضي الفلسطينية طوعا وبدعوة من الوكالة اليهودية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق اليوم، إن الضغط العربي على الأممالمتحدة فشل في منع عقد اجتماع حول ما يسمى ب "اللاجئين اليهود من الدول العربية"، بترتيب من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية ووفد إسرائيلي خاص إلى الأممالمتحدة، يضم عددا ممن يزعمون أنهم "مهاجرون يهود" من دول عربية، من بينهم حاخام مولود في لبنان وآخرون من بغداد ودمشق، إلى جانب قانونيين يدعمون حق هؤلاء المهاجرين المزعومين في حل قضيتهم. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الاجتماع عقد وتم بثه بشكل مباشر على قناة الأممالمتحدة تحت عنوان "الرواية التي لم ترو بعد عن الشرق الأوسط.. العدالة للاجئين اليهود من الدول العربية"، وشارك فيه كبار المسئولين في الأممالمتحدة وسفراء دول غربية.