اعترف قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بأنه تم تسليم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال اجتماع لهما، قائمة بأسماء المفرج عنهم سواء جنائيا أو بعفو رئاسي لإبلاغ الإدارة الأمريكية بحرص مصر على بذل كافة الجهود في هذا الصدد، إلا أنه لا توجد تغطية إعلامية لمثل هذه الجهود. ويأتي اعتراف السيسي ليؤكد عمالته للإدارة الأمريكية وائتماره بأوامرها، وتدخلها في شئون البلاد داخليا وخارجيا، فضلا عن تلقيها تقارير بكل صغيرة وكبيرة من قائد الانقلاب بشخصه، كما يكشف عن حقيقة الحاكم الحقيقي للبلاد والذي يسيطر من خلال الانقلاب العسكري على مقاليد الأمور فيها. ووجه السيسي كلمة لنظيره الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة مع تشارلي روز، بمحطة «بي. بي. إس» الأمريكية، أكد فيها حرص مصر على العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، منوها بأن هناك تغييرا كبيرا حدث في مصر، زاعما أنه ليس هناك عودة للحكم الاستبدادي. ويتساءل مراقبون: «ما هي علاقة الإدارة الأمريكية لكي تتسلم أسماء المفرج عنهم جنائيا؟ وهل أمريكا هي التي أصدرت أوامرها لعبدالفتاح السيسي بالإفراج عن عدد من السجناء الجنائيين دون الإفراج عن المعتقليبن السياسيين الذين تعج بهم سجون الانقلاب؟. الكاتب الصحفي سليم عزوز علق على الخبر قائلا: "أهلا بالسيسي والي مصر بقرار من البيت الأبيض.. السيسي يعترف بأنه سلم ولي أمره وزير الخارجية الأمريكي قائمة بالمفرج عنه بعفو رئاسي؟ ما هي صفة كيري ليسلمه السيسي هذه القائمة وباعترافه. رئيس هذا أم عامل أوباما على القاهرة؟! من الآن فصاعدا سيبكم من السيسي كلامنا ينبغي ان يكون مع واشنطن مباشرة!".