يزور الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص بقنا، أمريكا حاليًّا بتكليف من البابا تواضروس، لمطالبة الأقباط بالخروج للترحيب بالسيسي أثناء إلقاء كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وإظهار دعم الشعب المصري له في مواجهة مظاهرات متوقعة ضده من مصريين وأجانب بسبب القمع الوحشي الذي تمارسه أجهزته البوليسية منذ انقلاب 3 يوليه 2013.
وأظهر فيديو لقاء الأسقفين مع الأقباط هناك- عقب قيامهما بقداس- سعيهما لحث الأقباط على الخروج لدعم السيسي، والتأكيد أن السيسي مرر لهم قانون الكنائس الذي سوف يقنن كل الكنائس التي بنيت بدون أي أوراق، مؤكدين أنه يجري الآن ترخيص الكنائس "بالتليفون" رغم أنها بلا أي أوراق!!.
وزعم الأنبا يؤانس خلال اللقاء أن "80% من المصريين الموجودين في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي بأمريكا هم من الأقباط وتوجد مجموعة تريد مهاجمة الرئيس (يقصد مجموعة من الإخوان) وأنه على الأقباط ان يخرجوا للترحيب بالرئيس وإنجاح مهمته قائلاً: "احنا بنعيش أحسن أيامنا.. ومتنسوش أيام الإخوان".
وقال: الآن يجري ترخيص الكنائس بالتليفون، ضاربًا مثالاً بكنيستين بالقاهرة تم ترخيصهما بالتليفون، رغم أنه لا توجد لهما أوراق ترخيص (!)، مؤكدًا أنهم يفعلون هذا ردًّا على ما قدمه السيسي لهم من تسهيل بناء الكنائس عقب إقرار قانون بناء الكنائس الأخير.
وردًّا على سؤال "لماذا تحثون الأقباط على استقبال الرئيس"؟ قال: "لأن هناك مجموعة أخرى منظمة ومُصرة على مهاجمة الرئيس وتتطاول على سيادة الرئيس، علشان كدة يا أقباط لازم نطلع نقول الحق فقط.. هنروح عشان نقف ضد الناس اللي بتهاجم ونروح نقول له أهلاً وسهلاً".
وقال إنه سيتم تخصيص أتوبيس أمام كل كنيسة في أمريكا للذهاب إلى مقر السيسي للهتاف والترحيب به، ثم إعادتهم.
أما الأنبا "بيمن" فبرر الخروج لدعم السيسي بأنه السيسي أعاد لهم حقوقهم بعدما كان يفرض عليهم "اتاوات"، بحسب زعمه، وسمي عام رئاسة الرئيس مرسي بأنه "سنة سودا".
انتقادت لدعوة الكنيسة
وقد هاجم نشطاء في المهجر دعوات اساقفة الكنيسة للخروج لدعم السيسي، وقالوا إن الكنيسة تورطهم ضد التيار الإسلامي وإنهم قد يدفعون الثمن لو عاد التيار الإسلامي للحكم، مطالبين بعدم الاستجابة لدعوات الكنيسة خاصة أن هناك فتنة طائفية لا تزال تشتعل في مدن مصرية.
وكتب الناشط مجدي كامل علي حسابه على فيس بوك يقول: "الموضة البايخة حاليًا أن أي شخص يرفض الزفة البلدي التي تقودها الكنيسة للترحيب بالسيسي يقولوا عليه إخوان... تصدقوا أن شخص مثلي أكثر شخص قبطي كتب ضد الإخوان منذ عام 1990 وحتى الآن، لمجرد أنني رافض الترحيب بالسيسي بيقولوا ويشيعوا أنني مع الإخوان!".
وسخر الناشط "كمال صباغ" من دعوات حشد الاقباط قائلا: "اتمنى ان الانبا بيمن والانبا يؤنس يعملوا زيارة لمسجد مصعب ابن عمير في بروكلين لدعوة السلفيين هناك للخروج والترحيب بالرئيس المحبوب في نيويورك، الاقباط مش الحيطة المايله".
وكتب الناشط القبطي "أمجد سوريا" يقول: "الصح ان احنا ولا نخرج معه ولا ضده لو احنا خرجنا معاه يبقي معندناش اي احساس تجاه اضطهاد الأقباط في مصر ولو خرجنا ضده هنعطي فرصة للإرهابيين اللي هيخرجوا ضده هنا في أمريكا التجاهل زي مهو بيتجاهل مشاكل الأقباط".
فيما قال "رفعت رشدي" على موقع صفحة "الأقباط الأحرار": "الأساقفة يضعونا في مواجهة مع الإخوان، يذهب السيسي والأساقفة إلى مثواهم ويظل الحقد والكره في قلوب الإخوان والسلف كامنًا لنا حتى تأتي لحظة تمكنهم مرة أخرى وهي ليست ببعيدة عن شعب مغيب متعصب ونواجه نحن أو أولادنا بل إننا نواجه الآن نتائج فكر الكنيسة".
وأضاف: "نحن على الأقل لا نرحب ولا ندين ويا ريت الكنيسة تترك هذه الأمور لرموز المسيحيين ويبتعد رجال الدين عن السياسة".
وأعلنت الكنائس المصرية دعمًا كاملًا وغير مشروط لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية الأم أرسلت اثنين من أهم الأساقفة للاستعداد للزيارة.
وأرسل البابا تواضروس الثاني، خطابًا رسميًا من المقر الباباوى نشرت نسخة منه صحيفة "اليوم السابع"، أبلغ فيه الآباء الأساقفة بالمهجر بالاستعداد للزيارة والاهتمام بها وحسن استقبال المسيحيين المصريين لرئيسهم.
حيث أبلغ الخطاب أبلغ الأنبا كاراس النائب الباباوى بأمريكا الشمالية والأنبا ديفيد أسقف نيويورك ومجمع الكهنة هناك، بإيفاد البابا كلا من الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، والأنبا بيمن، أسقف قوص ورئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس، "من أجل استقبال الرئيس بشكل يليق بمكانة مصر هناك"، مشددًا على "أن الزيارة تعود بالخير والنفع على مصر كلها ومن ثم الكنيسة".
وقد أعلنت الكنيسة الإنجيلية بمصر، ذات العلاقات الوثيقة بالولايات المتحدةالأمريكية، بدورها عن سفر وفد منها لاستقبال الرئيس أيضا وذلك بالتنسيق مع الكنائس الإنجيلية بأمريكا، على أن يستقبل القساوسة الرئيس حين وصوله إلى مقر الأممالمتحدةبنيويورك تأكيدا منهم على دعم الدولة المصرية، وفقا لما ذكروه في بيان رسمي صادر عن الطائفة.