كشف أحد إعلامي الانقلاب وهو محمود سعد عن الحالة التي وصل إليها إعلاميوا السلطة من تكميم أفواههم ومنعهم من التعليق على أي شيئ مضاد لما تريده سلطات الانقلاب، الأمر الذي أفقدهم شعبيتهم مع فقدانهم مصداقيتهم، حتى اضطر بعضهم البعد عن الشاشة أفضل من انهيار جماهيريته. وقال محمود سعد في فيديو مسجل له اليوم الثلاثاء خلال تعليقه على ابتعاده عن العمل في أي فضائية خلال الوقت الحالي: "ا سكتم بكتم، مش هعلق على حاجة تاني، أنا مش بتكلم "، و رفض التحدث لوسائل الإعلام.
وقالت صحف خاصة إن تغريدة محمود سعد على حسابه الشخصى على "تويتر" مستنكرًا فيها حال شباب الثورة المعتقلين، بنشر صورة للشباب مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى وقال معلقاً: "أين هؤلاء الآن.. شباب الثورة في الصورة منهم أحمد ماهر المعتقل ومنهم أسماء محفوظ التي منعت من السفر، ومنهم من هاجر أو اعتزل السياسة"، فربما تكون هذه التغريدة الفردية هي التي أغضبت سلطات الانقلاب على محمود سعد.
وقال سعد في تصريحه التي نقلته وكالات الأنباء متهكمًا من الوضع السياسي الراهن: "للأسف لم أكن أتوقع أن نصل لهذه المرحلة التي وصلنا إليها يجب محاسبة الداخلية بسبب اعتدائها على الصحفيين المصريين على أبواب نقابتهم؛ فهل نحن وصلنا لهذه الدرجة؟؛ أين القرارات التي كنا نهتف بها يوم 30 يونيو: عيش حرية عدالة اجتماعية؟؟.
ومؤخرًا علق الإعلامى محمود سعد، على عدم ظهوره على شاشات الفضائيات، بعد أن أنهى عقده مع قناة النهار، قائلا إنه غير راضٍ عن الحالة التى يعيشها الآن، ولكنه ومع كل هذا يشعر بالراحة النفسية والسعادة، مضيفًا أن جميع المشاهدين يعلمون تمامًا الأسباب الحقيقية وراء عدم ظهوره على شاشات الفضائيات.
وأضاف "سعد" خلال مقطع فيديو نشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك "، أنه لن يعلق على الأحداث الجارية فى الساحة السياسية الآن، موضحًا أنه لا يرغب فى الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات، ولن يظهر فى أى برنامج من برامج التوك شو بالاضافة إلى عدم تعليقه على الأحداث التى تشهدها مصر الآن.
وقال سعد: "أنا فى الوضع اللى أنا فيه دة مش مبسوط لكنى مستريح..أنتم شايفين الشاشة عاملة إزاى والدنيا عاملة إزاى.. أنا مش هعلق أنا قعدت ليه ورحت فين، وجيت منين، هذه أمور أنتوا تقدروا تستنتجوها زى ما أنتوا عايزين.. إنما أنا بكلمكم أنتم (بس)، وأنا مش عايز أطلع فى التلفزيون ومش حابب أطلع فى أى حتة، ويمكن بعضكم يفهم إيه المغزى من الكلام، لكن أنا مش هتكلم خالص واللى حصل حصل.. أنا عملت تجربة عملت فيها كل المجهود اللى أقدر أعمله، وبعدين أنتم منحتمونى حب كبير جدًا جدًا وأنا بشكركم.. نرجع ممكن.. منرجعش احتمال كبير.. لكن الدنيا تطورت وفي وسيلة دايماً للتواصل حتى ولو بالقلوب.. حتى لو تفتكرونى وتقولوا الراجل ده يعنى.. كان مش بطال.. يعنى كان من ضمن أحسن الوحشين..كويس.