كتب حسن الإسكندراني: قال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة فى حكومة الانقلاب، إنه واعتبارًا من سبتمبر لن يكون هناك توزيع لألبان الأطفال بالصيدليات والتوزيع سيتم عن طريق “الكارت الذكي". جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، المذاع على قناة "سي بي سي"- أمس الأربعاء، وأن كميات ألبان الأطفال من المفترض أن تكفي عدد الأطفال على مستوى مصر، زاعمًا أن المشكلة ليست في كميات ألبان الأطفال، ولكن ما يتم في تسريبها لمحلات الحلوى. وشهدت مصر الأشهر الماضية فشلاً ذريعاً لمسئولى صحة الانقلاب،فى النقص الشديد لألبان الأطفال، وكانت المفاجأة ما أكده شريف السبكى، العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن وزارة الصحة والسكان عليها مديونيات للشركة ب 1.5 مليار جنيه، مشيراً إلى أن مديونيات الألبان فقط بلغت 315 مليون جنيه، لافتاً إلى أن الشركة تتحمل يومياً 300 ألف جنيه يومياً غرامة الديون للبنوك. الأزمة والفشل وأضاف السبكى، أنه تم إلغاء ألبان الأطفال المدعومة دعم جزئى للأطفال حديثى الولادة من سن يوم إلى 6 أشهر من المناقصة تمامًا، التى كانت تباع بسعر 17 جنيها للعلبة فى وزارة الصحة". وكانت الشركة المصرية لتجارة الأدوية قد تعاقدت مع شركة أمريكية لتوريد وضخ ألبان صناعية شبيهة بلبن الأطفال بسعر 33 جنيهًا للعلبة في الأسواق خلال 3 أشهر لتتجه حكومة الانقلاب نحو إجراءات منع اللبان المجانية للأطفال دون النظر لحالة المصريين الفقراء. وشهدت مصر الأشهر الماضية أزمة فى نقص "لبن الأطفال" المدعم والتي وصلت إلى طريق مسدود، عقب نفاد الكميات التي أعلنت عنها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أنها متوفرة بالمنافذ. وندد سكان قرى ومحافظات وعبروا عن استيائهم لعدم توافر ألبان الأطفال المدعمة بالمراكز المخصصة الطبية بالمدينة؛ ما اضطرهم لشرائه من الصيدليات بأسعار مرتفعة يومًا بعد الآخر. وكشف اللواء سيد الشاهد، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة الصحة في حكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية سابقة، أن سبب نقص علب لبن الأطفال في مصر، جاء بسبب إلغاء مناقصة ألبان الأطفال بعد تقدم شركة واحدة فقط بها. من جانبه، قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن مصر تستورد من الخارج لبن أطفال بقيمة 860 مليون جنيه سنويًا، رغم أن تكلفة إنشاء المصنع لا يتكلف أكثر من 100 مليون جنيه، والحكومات السابقة سبب أساسي في أزمة ألبان الأطفال في مصر؛ لأن مصر لا يوجد بها مصنع لبن أطفال، سواء المدعمة أو غير المدعمة، ونستورد "لبنًا صناعيًّا" منذ عشر سنوات، لقرابة 2 مليون و700 ألف طفل يولدون سنويًّا، ولكن بحاجة ل30 مليون علبة. وأعرب محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، عن تخوفات حول مصير ألبان الأطفال المدعمة بعد فوز شركتين غير حكوميتين بمناقصة لاستيراد 18 مليون عبوة ألبان سنويًّا بتكلفة 600 مليون جنيه، والتي جاءت في ظل نقص ألبان الأطفال والأدوية المدعومة بالصيدليات وفساد الألبان مجهولة المصدر التي كانت تستوردها وزارة الصحة والسكان قبل سنوات بالأمر المباشر.