شهدت البوابة الرئيسية لجريدة "الأهرام" بشارع الجلاء، قبل قليل حصارًا أمنيًا لوقات الانقلاب قبل دقائق من بدء وقفة العاملين بالمؤسسة، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة أحمد السيد النجار وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. وكان العشرات من عمال مؤسسة الأهرام الصحفية، قد أعلنوا تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأحد، للتنديد بما أشاروا إلى أنه انهيار تشهده المؤسسة على المستوى المالي؛ حيث حاصرتها الديون بصورة وضعتها على حافة الخطر بسبب ممارسات أحمد السيد النجار رئيس مجلس الإدارة، وفقًا لما قاله العمال.
وكشف العاملون في تصريحات صحفية أمس، في عهد النجار أن المؤسسة شهدت انهيارًا كبيرًا؛ حيث لجؤوا إلى التصعيد تجاه سياساته على خلفية تعمده العبث بمستحقاتهم المالية، موضحين أنه بعدما أعلن أنه اتخذ قرارًا باقتسام حوافز نهاية العام على مرحلتين، الأولى فيمنتصف العام والثانية فى نهايته، تراجع فجأة عن قراره بدعوى أن الحكومة لم تعطه الدعم المالي اللازم لسداد تكلفتها، رغم أنه حصل على دعم قيمته 110 ملايين جنيه قبل أيام قليلة.
وأضافوا أن الوقفة غدًا تتضمن بيانًا رسميًا يطالب بإقالة النجار بعد فشله في إدارة مؤسسة كبرى مثل "الأهرام" والتي باتت "مستنقعًا للفساد والديون واللجوء إلى سياسة العصف بمستحقات العاملين المالية".
تيران وصنافير السبب
فى سياق متصل، وصف مراقبون الأمر بان قادة الانقلاب بدؤوا في استخراج شهادة وفاة لمديرمؤسسة الأهرام أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادى سابقًا؛ حيث نشر الكاتب الصحفى أحمد السيد النجار ، رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام ، فى 17/4/2016 المقال الذى منعت صحيفة الأهرام نشره ، والذى يتحدث النجار فى مقالة عن أزمة جزيرتى تيران وصنافير، وجاء المقال تحت عنوان :" تيران وصنافير وقواعد تأسيس الأوطان والدول.
إخراس الأقلام
وعهد الانقلاب منذ انقلابه العسكرى فى إخراس الأقلام والأصوات واعتقال وقتل الصحفيين ،حيث قرر موقع دوت مصر فصل 90 محررًا يتبعه نائب العسكر عبد الرحيم على فى فصل 77 صحفياً،بالإضافة إلى فصل 13 صحفياً بالمصرى اليوم وفصل 18 صحفيًّا بالشروق.
كما تعرض أكثر من 110 صحفياً للاعتقال والسجن والتى كان أخرها حبس الصحفين حسين القبانى وعمرو بدر ومحمود السقاالصحفيين بموقع بوابة يناير،بالإضافة إلى اقتحام قوات السيسى، نقابة الصحفيين ثاني أقدم النقابات المهنية في مصر بعد نقابة المحامين؛ حيث تم اقتحامها 1 مايور 2016، فى سابقة تعد الأولى في تاريخ النقابة، ووصف هذا اليوم ب"الأحد الأسود".
فساد المؤسسات الحكومية
وشهدت الأعوام الماضية انهيار الوضع المالى للمؤسسات الصحفية القومية أو الحكومية حتى بلغت ديونها بين 7 و 12 مليار جنيه، وفقا لتقديرات متفاوتة بين رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية.