"ممنوعون من الزيارة ولا نعرف أي شيء عن صحة أبي، ونخشى على سلامته".. بتلك الكلمات عبرت ضحى بديع، ابنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، عن قلقها البالغ على أبيها المعتقل في سجن ملحق المزرعة، والذي تثار شائعات كثيرة حول صحته مؤخرا. وأكدت ضحى بديع- في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة"- أنها وأسرتها توجهوا، اليوم، لسجن ملحق مزرعة طره لزيارة الدكتور بديع والاطمئنان عليه، إلا أن إدارة السجن منعتهم من الزيارة دون إبداء أي أسباب، وأجبرتهم على العودة من البوابة الرئيسية للسجن. وفيما يتعلق بزيارة المحامين لوالدها، أكدت ابنة "المرشد العام" أن المحامين تقدموا، اليوم، بطلب لزيارته والاطمئنان على صحته، ومن المفترض أن يقوموا بتلك الزيارة، غدا، لكن ليس لديهم علم بما سيتم. وأكدت أنه في حالة عدم السماح للمحامين بزيارته غدا، ستتشاور الأسرة مع المحامين لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية للاطمئنان على سلامة الوالد. وبشأن آخر زيارة للمرشد العام في محبسه، قالت ضحى بديع: "آخر زيارة كانت لأبي في 16 يونيو الماضي، وكانت صحته مستقرة ولم يكن يشكو من أي شيء جديد سوى ما يعانيه من أمراض"، موضحة أن منع الزيارة عن الدكتور بديع ليس الأول من نوعه؛ حيث سبق وتكررت الواقعة عشرات المرات قبل ذلك، فضلا عن منع الزيارة عنه طوال شهر رمضان العام الماضي كاملا، وكثيرا ما يتم منع إدخال الأدوية والطعام عنه والتضييق عليه في محبسه. وكانت حالة من الغموض قد أثيرت حول الحالة الصحية للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد شائعات حول مصير الدكتور بديع وحقيقة حالته الصحية. والبداية كانت الجمعة 8 يوليو 2016، بعد انتشار شائعات حول وفاته داخل السجن، بعد تعرّضه لأزمة قلبية، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وهي الأخبار التي نقلتها وسائل إعلام مصرية تابعة لسلطات الانقلاب، في ظل صمتٍ من قبل الأجهزة الأمنية. ويستمر الغموض حتى تلك اللحظة، خصوصا في ظل صمت داخلية الانقلاب على الأمر، وعدم إصدراها بيانا بشأن صحة المرشد، فضلا عن رفضها تمكين أسرته أو أحد محاميه من مقابلته أو الاطمئنان على صحته.